بتوقيت القدس

فعالية “القدس.. حكاية صمود” تكرم الشيخ الأسير رائد صلاح جائزة المرابط السنوية لعام 2020

أقامت لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – فرع قطر، فعالية “القدس.. حكاية صمود”، وذلك بالتعاون مع ملتقى كلنا مريم العالمي – فرع قطر.

وشارك في الفعالية التي أقيمت السبت، فضيلة الأمين العام للاتحاد الدكتور الشيخ علي محي الدين قرة داغي، وعضوا مجلس أمناء الاتحاد الشيخ محمد حسن ولد الددو والشيخ أحمد العمري رئيس لجنة القدس بالاتحاد، ورئيس لجنة القدس فرع قطر الشيخ خالد محمد بوموزة.

كما شارك في الفعالية، الشيخ كمال الخطيب، والاستاذة هند محمود المطوع، والاعلامي عبد العزيز آل اسحاق، والاستاذة مريم الدوسري، واليوتيوبر خالد الكواري، وشخصيات نسوية وإعلامية قطرية، وأدارت اللقاء الإعلامية بثينة عبد الجليل.

وقدمت الجهات المنظمة جائزة المرابط السنوية لعام 2020 لفضيلة الشيخ الأسير رائد صلاح.

في مداخلته الشيخ العلاّمة علي القره داغي، قال إن قضية الأقصى والقدس و فلسطين أعظم قضايا أمتنا، مضيفاً “نحن أمام وعدين: وعد الله، ووعد الباطل وان أصحاب الوعود الباطلة ومنهم “صفقة القرن” يفضحهم الله، أما وعد الله فهو الحق (وَلِيَدْخُلُواْ ٱلْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍۢ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا) الإسراء 7.

وتحدث فضيلته، عن واجب المسلمين والأمة تجاه القضية الفلسطينية وتضحيات الشعب الفلسطيني مؤكدا بأن ذلك يتطلب التضحية من الناحية الإعلامية والتضحية بالمال وبكل الوسائل المشروعة.

وقدم القره داغي، الشكر للجنة القدس بالاتحاد ولجنة القدس فرع قطر وملتقى كلنا مريم.

بدوره الشيخ أحمد العمري، أثنى على اهتمام دولة قطر حكومة وشعبا للقضية الفلسطينية ودعمها بكل الوسائل، كما أشاد بدور المؤسسات الشبابية المدافعة عن القضية منها “أطفال لأجل القدس ، شباب لأجل القدس ، كلنا مريم” وغيرها.

وقال العمري، الشعب الفلسطيني يعلّم الأمة الصبر والثبات ويعلمهم قول الله تعالى: (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) النور 37-38، وأن الشيخ رائد صلاح يعلّمنا حكاية الصمود مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (العلماء ورثة الأنبياء).

وأكد العمري، بأن القدس أمانة والتطبيع خيانة، ووجه سؤالا للمطبعين هل رأت أعينكم الطفل المقدسي والمرأة المقدسية والشاب المقدسي والعالِم المقدسي كيف يربون الأجيال على القرآن الكريم والعلم والثبات والصمود وعلى مواجهة أعتى أعداء الأرض الذين قال الله فيهم (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) المائدة:82، والذين قال الله فيهم: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ..) المائدة 64.

وأضاف الشيخ رائد يعلمنا من مدرسة يوسف عندما قال (قَالَ رَبِّ ٱلسِّجْنُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا يَدْعُونَنِىٓ إِلَيْهِ..) يوسف 33.

أما الشيخ العلاّمة محمد الحسن ولد الددو، فقد عدد مناقب الشيخ رائد صلاح، وقال: “الشيخ رائد وإخوانه في الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني قد وفقهم الله تعالى للمنهج الوسطي الذي لا لبس فيه ولا شطط ولا تطرف ولا تنازل ولا ميوعة فهو علم وعمل ومرابطة وخدمة المجتمع”.

وأضاف الددو، كلما سجن الشيخ رائد صلاح خرج لنا أكثر ألقا ونورا وأبرز لنا كتبا وأفكارا تستحق أن تكون بوصلة في الوعي بالقضية المباركة.

وأشار الددو، إلى أن الشيخ رائد صلاح في بره بأمه وسائر تعاملاته مع إخوانه يمثل الهدي النبوي في الخلق الكريم (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍۢ) القلم 4.

وأكد الددو، أعرف الشيخ رائد صلاح منذ 30 سنة ما رأيته قط يشكوا ضيقا أو شدة بل أراه دوما مبتسما ثابتا على المبدأ لذلك يستحق من الأمة أن ترفع مقامه وتجعله من قدواتها البارزة فيا ليت حكامنا العرب يقتدون به في الثبات على الحق ويا ليت علماءنا يبذلون كما يبذل الشيخ رائد ويضحي.

وأوضح الددو، أن الشيخ رائد صلاح والشيخ كمال الخطيب وإخوانهم المرابطين عرفوا وعلموا أنه إذا أغلقت أبواب الأرض فتحت أبواب السماء وأنه إذا ضعف حبل الناس قوي الرجاء بالخالق جل جلاله وما عرفنا فيهم إلا ارتباطا بالخالق فجهادهم تقرب لله تعالى.

من جانبه قال الاستاذ خالد بو موزة، الظالم دائما يتمنى أن ينسى المظلوم مظلمته مع مرور الأيام، وأكثر ما يُخيف الظالم صمود المظلومين وعدم استسلامهم للواقع الذي يعيشونه لقناعتهم ويقينهم أن الحق الذي وراءه مطالب لابد أن يعود لأصحابه يوما ما.

وأضاف بوموزة، واجبنا أن نستشعر أن الظلم لم يقع على أهل فلسطين فقط بل وقع على الأمة كلها، فالاعتراف بهذا الظالم ظلم لنا ولإخواننا، والتطبيع خيانة لقدسنا ومسرى نبينا صلى الله عليه وسلم.

مشاركة نسوية بارزة في الفعالية

مداخلة الأستاذة مريم الدوسري، التي أوضحت أن صوت (كلنا مريم) لا يمثل المرأة المقدسية فقط بل هو شعار شامل يمثل كل النساء الأحرار في الأمة العربية والإسلامية.

وقدمت الدوسري، بعض التوصيات لنصرة القضية الفلسطينية منها: ” استثمار التمثيل الدبلوماسي لجميع الدول العربية من خلال مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وجميع المحافل كوسيلة ضغط على الاحتلال الإسرائيلي”، و ” بناء الوعي لدى المجتمعات العربية وخاصة فئة النساء بأن المرأة العربية والمسلمة مستهدفة والتمرد على دورها الفطري المقدس”، و “أن تكون قضية المرأة المقدسية موضوعاً بحثياً لطلبة الدراسات العليا في مختلف التخصصات سواء كانت قانونية أو علمية أو نفسية”.

كما أوضحت الأستاذة هند المطوع، أن الملتقى يهدف للتأكيد على أن لمدينة القدس في نفوس المسلمين جميعا مكانة لا يشابهها شيء فهي عقيدة في ديننا لا نتخلى عنها أبدا، وأن اختيار هذا العنوان “القدس.. حكاية صمود” يؤكد أننا في القدس باقون لن نتحرك صامدون ثابتون بإذن الله حتى لو كنّا لا نسكنها جسديا لكنها تسكننا ونسكنها بالروح والعقل والوجدان.

وأعلنت المطوع، عن انطلاقة الحملة العالمية (بيتي في القدس) لدعم ومساندة الأسر المقدسية التي تعرضت لهدم بيوتهم عنوة واغتصابا، ويطلقها ملتقى كلنا مريم العالمي، حيث تنطلق شهر فبراير وتستمر لمدة 4 أشهر وبعدة لغات عالمية.

أما اليوتيوبر خالد الكواري، فقد أكد أن قضية فلسطين هي قضية كل المسلمين بدون أي استثناء، وأن أول عمل لنصرة إخواننا الفلسطينيين هو إصلاح الذات والعلاقة مع الله سبحانه وتعالى، والدعاء لله سبحانه وتعالى بأن يسخرنا لخدمة دينه وإعلاء رايته، والتغلب على الصراع مع النفس فالصراع مع النفس هو أصعب جهاد فإذا تغلبنا عليه نستطيع التغلب على غيره.

كما ذكر الكواري، بعض وسائل نصرة القضية الفلسطينية منها: “بذل الجهد والوقت في الاطلاع على جوهر القضية من خلال المحاضرات والندوات ومتابعة الأخبار المتعلقة عنها يوميا”، و “إبراز أهمية القضية لعامة الناس – الأسرة والأبناء والزملاء”، و “الحديث عن أهميتها ووسائل دعمها عبر المواقع الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى