الاحتلال يخشى إدراج جيشه ضمن قائمة الأمم المتحدة السوداء
كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، عن مخاوف لدى الحكومة الإسرائيلية من جهود أوروبية عبر العديد من المؤسسات، لإدخال جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قائمة الأمم المتحدة السوداء.
وأكدت الصحيفة في خبرها الرئيس الذي أعده أرئيل كهانا، أنه تجري “حملة الأطفال” منذ نحو سنتين من خلال تقارير منتظمة تصدرها منظمات يسارية، والتي تكشف تنكيل جنود الجيش الإسرائيلي بمنهاجية وثبات بحق الأطفال الفلسطينيين.
ونوهت أنه يشارك في الحملة “مجلس اللاجئين النرويجي”، و”الجمعية الدولية لحقوق الطفل فرع فلسطين”، و”أنقذوا الأطفال”، ويدور الحديث عن منظمات لبعضها علاقات موثقة مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكانت بين من رفعوا الشكاوى ضد إسرائيل لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
وذكرت أن “مضامين “حملة الأطفال” تتقرر بموجب توجيهات منظمة الأمم المتحدة “اليونيسيف”، والوكالة الدولية الحصرية للفلسطينيين “أوتشا”، التي تحرض ضد إسرائيل منذ عشرات السنين”، مؤكدة أن “الهدف النهائي، هو إدخال الجيش الإسرائيلي إلى القائمة السوداء”.
ونقلت عن إياد أبو قطيش من “الجمعية الدولية لحقوق الطفل في فلسطين”، قوله: “نحن نريد إدخال الاحتلال إلى قائمة العار”، كما أعلن مسؤول كبير في منظمة “أنقذوا الأطفال” في 2015، أن “هدف المنظمة هو إدراج الجيش الإسرائيلي في القائمة”.
ونوهت الصحيفة، أن “الحديث يدور عن قائمة سنوية ينشرها الأمين العام للأمم المتحدة، تكاد تكون تتشكل كلها من منظمات إرهابية”.
ويظهر تحقيق لمعهد “NGO Monitor”، أن “الحملة تجري من داخل إسرائيل، من خلال لقاءات تنسيق فصلية لمتصدريها، بعضهم مواطنون أجانب يتلقون تأشيرة دخول لإسرائيل، وبعضهم موظفون في الأمم المتحدة، وفي نفس الوقت، يقع عنوان تقارير “أوتشا” في شرقي القدس المحتلة على مسافة غير بعيدة من وزارة العدل، في شارع سان جورج”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المنظومة الإسرائيلية، تعرف هذه المنظمات كمن يشهر بإسرائيل في العالم ولكن الحكومة تواصل السماح بعملها”.
وزعم تحقيق المعهد المذكور، أن “تمويل الحملة يأتي من دول أوروبية ومن الاتحاد الأوروبي، ومنذ 2018 منح الاتحاد الأوروبي تمويلا بمبلغ لا يقل عن 3.2 ملايين يورو لمشاريع تعمل على “حملة الأطفال”، إلى جانب 6.7 ملايين من حكومات أوروبية (بريطانيا، النرويج، بلجيكيا، سويسرا وغيرها) وأطر من الأمم المتحدة”.
وقالت أوساط من المعهد: “مثلما في سياقات أخرى ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، مثل القائمة السوداء لـ “مجلس حقوق الإنسان”، هكذا أيضا في هذه الحالة من شأن الجيش الإسرائيلي أن يجد نفسه في القائمة”.
وأكدت أوساط في بعثة الاتحاد الأوروبي في “رمات غان” وهي منطقة تابعة لتل أبيب، أن “دفع حقوق الطفل إلى الأمام وحمايتها، تقف على رأس جدول أولويات سياسة حقوق الإنسان في الاتحاد”.