حماس تطالب بتطبيق مرسوم عباس حول تعزيز الحريات على أرض الواقع بالضفة
طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت، بتطبيق المرسوم الذي أصدره الرئيس محمود عباس، حول تعزيز الحريات العامة في الأراضي الفلسطينية، على “أرض الواقع” بالضفة الغربية.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم “مطلوب تطبيق هذا المرسوم على أرض الواقع في الضفة الغربية وإخراجه إلى حيز التنفيذ في قادم الأيام”، مشيرا إلى أن “المرسوم هو أحد متطلبات حوارات القاهرة وأحد مكونات البيان الختامي لها”.
ولفت قاسم إلى أن “الفصائل طلبت فتح مجال الحريات في الضفة الغربية حتى تتمكن من إجراء انتخابات حرة ونزيهة”.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (وفا) أن المرسوم أكد “توفير مناخات الحريات العامة، على أن يكون ملزما للأطراف كافة في أراضي دولة فلسطين”.
وإصدار المرسوم جزء من توافقات جرت بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة في ختام حواراتها يومي 8 و9 فبراير/ شباط الجاري، تمهيدا للانتخابات.
ومن المقرر إجراء الانتخابات على ثلاث مراحل، تشريعية في 22 مايو/ أيار، ورئاسية 31 يوليو/ تموز، والمجلس الوطني 31 أغسطس/ آب من العام الجاري.
وعانى الفلسطينيون آثار الانقسام السياسي المستمر بين حركتي فتح، التي يتزعمها عباس، وحماس، منذ 2007، وفي مقدمتها الاعتقالات على خلفية الانتماء السياسي بالضفة الغربية وقطاع غزة.
ونص المرسوم الذي أصده عباس، السبت، على “تعزيز مناخات الحريات العامة في أراضي دولة فلسطين كافة، بما فيها حرية العمل السياسي والوطني، وفقا لأحكام القانون الأساسي والقوانين ذات العلاقة”.
كما أكد “حظر الملاحقة والاحتجاز والتوقيف والاعتقال وكافة أنواع المساءلة خارج أحكام القانون؛ لأسباب تتعلق بحرية الرأي والانتماء السياسي”.
وتضمن المرسوم بندا حول “إطلاق سراح المحتجزين والموقوفين والمعتقلين، والسجناء على خلفية الرأي أو الانتماء السياسي، أو لأسباب حزبية أو فصائلية كافة في أراضي دولة فلسطين”.
وذكرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (رسمية)، في تقريرها لشهر يناير/كانون الثاني الماضي، أنها تلقت 38 شكوى تتعلق بالاحتجاز التعسفي، ولأسباب سياسية، منها 16 في الضفة الغربية، و22 في قطاع غزة.