بدران: حماس تسعى لإحداث تغيير بالنظام السياسي بعد تجربة أوسلو الفاشلة
أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” حسام بدران، أن الانتخابات الفلسطينية فرصة حقيقية لتحريك العجلة إلى الأمام نحو الوحدة الوطنية.
وقال بدران، خلال لقاء حواري لمنتدى التفكير العربي عبر الإنترنت: إن الحركة لديها قناعة بأن استمرار الانقسام مصلحة كبرى للاحتلال الإسرائيلي، وتحاول بكل الطرق إنهاءه رغم العقبات والصعوبات.
وأضاف أن حماس تسعى من الانتخابات لإحداث تغيير في بنية النظام السياسي الفلسطيني بعد تجربة فاشلة لمسار أوسلو لسنوات طويلة، وتريد أن يكون النظام السياسي يشارك فيه الكل الفلسطيني بعيدا عن التفرد.
ونبّه بدران لأن الانتخابات فرصة لإحداث تغيير حقيقي، مطالبا باحترام قرار الشعب الفلسطيني، وألا يعاقب على اختياره.
وتابع: لا نريد أن يذهب شعبنا إلى صندوق الاقتراع تحت الضغط والترهيب، وسعينا إلى تعزيز الحريات في اتفاق القاهرة، وبناء عليه أصدر مرسوم لإطلاق الحريات.
وبيّن أن حماس على المستوى السياسي تجاوزت أوسلو، مشيرا إلى أنه خلال حوار القاهرة لم يتحدث أي وفد فصائلي عن أوسلو؛ لأن هناك إجماعا فلسطينيا بأنها أصبحت وراء ظهورنا.
ولفت عضو المكتب السياسي إلى أن حماس حرصت على الحد الأدنى من المواقف المتوافق عليها في السنوات الأخيرة وخاصة وثيقة الوفاق الوطني، وأكدتها بما فيها حق شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.
وأكد أن فلسطين قضية شعب تحت احتلال، ومن حق حماس أن تقاوم حتى قيام دولة فلسطينية.
ورفض بدران عدَّ الانتخابات الفلسطينية نقيضا للمقاومة أو بديلا عنها، مؤكدا أن حماس لها الحق في مقاومة الاحتلال بكل الأدوات والوسائل، وهي مشروعة دوليا.
ولفت إلى أن حركة حماس بعد انتخابات 2006، واصلت المقاومة وأسرت الجندي جلعاد شاليط، ولم تغير ولم تبدل، وتم الضغط عليها بشروط الرباعية الدولية، ولم تقبل بها على الإطلاق، وعندما أصبح لها قاعدة شعبية فرض الاحتلال الحصار على القطاع ليعاقب الشعب على اختياره.