مواقع التواصل تساند حراك المقدسيين: معركتكم معركتنا
لاقى وسم “#القدس تنتفض” تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي تزامن مع مواجهات اندلعت بين المقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في مدينة القدس المحتلة.
وتصدر وسم “#القدس_تنتفض” الذي أطلقه نشطاء فلسطينيون وعرب، قائمة الوسوم الأعلى تداولًا (ترند) في عدد من الدول العربية منها (فلسطين، المغرب، ليبيا، العراق، مصر، قطر، الأردن، لبنان، الكويت، عمان والسعودية)، وعبروا من خلاله عن دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية.
ويأتي إطلاق الوسم تضامنًا مع أهالي القدس وشبابها في تصديهم لاعتداءات الاحتلال الوحشية، ونصرةً للمسجد الأقصى المبارك.
ومنذ بداية شهر رمضان المبارك، ومدينة القدس تشهد هجمة واعتداءات إسرائيلية شرسة وغير مسبوقة، ومواجهات ليلية يومية بين المقدسيين وقوات الاحتلال على خلفية محاولة الأخيرة منعهم من التجمع في منطقة باب العامود التي اعتادوا على إحياء ليالي الشهر الكريم فيها.
وفي مساء كل يوم، تُحول سلطات الاحتلال منطقة باب العامود والشوارع المحاذية لها إلى ثكنة عسكرية، عبر انتشار مكثف لعناصرها ووحداتها الخاصة وفرق الخيالة، لأجل قمع المصلين والشبان عبر خروجهم من صلاة التراويح في المسجد الأقصى، بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية، وباستخدام المياه العادمة.
وبلغت الأحداث ذروتها مساء الخميس وفجر الجمعة، إذ شهدت المدينة مواجهات عنيفة بين فلسطينيين من جهة، والشرطة ومستوطنين متطرفين من جهة أخرى، ما أسفر عن إصابة 105 مقدسيين.
وعبر ناشطون عن رفضهم للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس، مُطالبين بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وكتب المختص في شؤون القدس زياد إبحيص على حسابه بموقع “فيسبوك”: “الساحة إلكم بس بلا الدرج” ضباط شرطة الجيش الذي لا يقهر يفاوضون الشباب على ساحة باب العامود…والشباب يردون “حلاوة رمضان بالدرج”.
وأضاف “حوار كهذا يعني ببساطة أن المواجهات المتنقلة في القدس كسرت شرطة الاحتلال وكانت فوق قدرة آلتها القمعية… قنابل صوت وغاز ورصاص مغلف بالمطاط ومياه عادمة وخيالة وحواجز وسيارات… رغم كل ما سببته من إصابات فشلت في إخلاء الشباب من الشارع أو في السيطرة على باب العامود”.
وتابع “هذا يعني أن مزيدً من الضغط كفيلٌ بفتح الساحة والأدراج، بل وبتفكيك الفواصل الحديدية وحتى غرف الشرطة المحصنة التي فرضها الاحتلال في ٢٠١٨”.
وأردف قائلًا: “هذه معادلة إذا انتقلت إلى الأقصى قادرة على كسر اقتحام 28 رمضان، بل قادرة على وضع حد للاقتحامات ومنعها إلى الأبد”.
أما المقدسية زينة عمرو، فكتبت على صفحتها: “من قلب القدس الشباب الثائر يشعل منزلًا لإحدى المستوطنين في بطن الهوى في سلوان”.
فيما كتب المغرد الكويتي أنس السبع تغريدة: “أحرار وأبطال فلسطين يقسمون بحماية المسجد الأقصى المبارك، ونحن كذلك نقسم بالله العظيم أن تبقى القدس في قلوبنا ونعمل على تحريرها من أيادي الصهاينة الطاغية”.
أما محمد العوضي، فعلق: “علموهم أن في الأقصى رجال مرابطات.. وأشبال كسروا الحواجز والصعاب فتوافدوا من كل باب صائمون منتفضون لعدوهم مطاردون لبيك يا رائد صلاح، للقدس حي على الفلاح، الخزي للمتصهينين ومثلهم المطبعين”.
وغردت إم سيف شاهين قائلة: “منذ أيام والاحتلال يهاجم الفلسطينيين عند باب العامود، والمستوطنون كانوا يحشدون بالقرب منه والهدف إخلاء المكان من الفلسطينيين، وهو الباب الذي يتوافد منه إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى”.
وقالت: “المواجهات عند باب العامود حلقة من حلقات الصراع على هوية الأرض، وهي جزء من الصراع الأكبر مع الاحتلال الذي يستهدف فلسطين هوية وأرضًا وشعبًا ومقدسات، سيبقى باب العامود فلسطينيًا وستبقى القدس فلسطينية، وفلسطين كلها لنا من بحرها إلى نهرها”.
كما كتب المحامي أيمن أبو هاشم “كعادتها تشاء القدس وهي وحيدة في وجه الإعصار، أن تنتفض بروحها المقدسة، لأنها عين فلسطين العربية التي تحرس حقّنا الأبدي ومجدنا التليد”.
وشارك “عبدالله العودة” في تغريدة له عبر “تويتر”: “حمى الله القدس من كل احتلال وظلم وبغي وعدوان.. وحمى الله شباب وشابات القدس”.
وعبر آخرون من خلال وسم “#القدس تنتفض”، عن دعم ومساندة أهل القدس في مواجهة الاحتلال، وتداولوا صورًا ومقاطع فيديو توثق الأحداث الجارية بالقدس.
وأكدوا أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين الأولى رغم محاولات الدول المطبعة، وأنها مصيرها الفشل وأن الاحتلال إلى زوال، وأن المقاومة ستحارب حتى تحرير فلسطين.
المصدر: وكالة صفا