حماس: تدعو للتصدّي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في “الشيخ جراح”
دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأحد، الفصائل ومكونات الشعب الفلسطيني إلى “تبنّي استراتيجية عمل مقاوم، لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية في حيّ الشيخ جرّاح بمدينة القدس المُحتلّة، وتعزيز صمود سكانها”.
وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، في بيان وصل فيميد، إن المطلوب أيضا “توسيع مساحات الاشتباك مع العدو بكافة أشكال المقاومة”.
وتخشى عشرات العائلات الفلسطينية بحي “الشيخ جراح” من طرد “وشيك” من منازلها التي تعيش فيها منذ عام 1956 لصالح مستوطنين.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية قد أمهلت بعض أسر الحي حتى الأحد، لإخلاء بيوتهم لصالح جمعيات استيطانية متطرفة.
وتقول مؤسسات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية، إن قرارات الإخلاء بحق المنازل في الحي تأتي ضمن مخطط لتهويد مدينة القدس، بالإضافة إلى هدم البيوت ومصادرة الأراضي وغيرها.
ووصلت العائلات إلى الحي بعد نكبة 1948، وأقامت فيه بالاتفاق مع الحكومة الأردنية (حكمت الضفة الغربية بما فيها القدس حتى 1967)، و”وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا).
ووصف برهوم عمليات التهجير الجماعي التي تتعرض لها العائلات في حي الشيخ جراح، بـ”السلوك العدواني العنصري الخطير”.
وتابع:” إنها جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود بحق مدينة القدس، يستهدف الوجود والهوية الفلسطينية المقدسية”.
وأوضح أن “غياب المواقف الحاسمة للسلطة الفلسطينية تجاه هذا العدوان، فضلا عن جريمة التطبيع العربي، شكّلا غطاء رسميا لاستمرار هذه الجرائم”.
وحذّر الاحتلال من “ارتكاب أي حماقات من شأنها المساس بسكان القدس والشيخ جراح”، محمّلا إياها المسؤولية عن تداعيات “هذه السياسات العنصرية والأعمال الاستفزازية”.
كما دعا سكان الضفة الغربية والقدس إلى “الزحف للشيخ جراح، والرباط في بيوته وأزقته وشوارعه، وتشكيل دروع بشري للدفاع عن سكانه ومنع المخطط الصهيوني”.
وناشد جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بضرورة “تحمّل مسؤولياتها في حماية سكان مدينة القدس، وتعزيز صمود المقدسيين، ومنع العدوان”.