تضامن تركي واسع مع القدس وغزة
في اسطنبول، أدى رئيس الشؤون الدينية التركي، البروفسور علي أرياش، صلاة عيد الفطر السعيد، في مسجد آيا صوفيا الكبير الشريف.
وخلال اعتلاءه المنبر حمل أرياش السيف بيده اليمنى، حيث ظهر للمرة الأولى بالجبة السوداء، وعدها المراقبون “بالسابقة”، اذ أنها المرة الأولى في تاريخ تركيا التي يرتدي فيها رئيس الشؤون الدينية جبة سوداء، حيث من المعتاد أن يلبس جبة بيضاء.
وتشير رمزية تقلد السيف خلال خطبة الجمعة أو العيدين إلى الفتح الإسلامي، وهي تقليد عثماني بدأه السلطان محمد الفاتح حينما تقلد سيفه للمرة الأولى في الجامع الكبير بمدينة أدرنه، ليتبعه السلاطين بهذا التقليد على مدار 6 قرون.
وقال أرباش عقب خطبة العيد إن “تقلّد السيف في المسجد يرمز للفتح، ولقد استمر هذا التقليد 481 عامًا دون انقطاع، وأتمنى مواصلة ذلك من الآن فصاعدًا”.
وشارك في الصلاة عشرات الآلاف من المصلين في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي للوقاية من فيروس “كورونا”.
وخلال خطبة العيد اليوم تطرق أرباش في الخطبة لأوضاع العالم الإسلامي عامة، وفي فلسطين خاصة، حيث جدد التأكيد على ضرورة الوقوف مع الشعب الفلسطيني بوجه الاعتداءات التي يشنها ضده الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد أن “كل أعيادنا ستبقى حزينة حتى يتحرر الشعب الفسطيني والمسجد الأقصى”، داعيا لـ”تكاتف المسلمين”.
وذكّر أرباش المسلمين بأهمية ومكانة المسجد الأقصى المبارك في الإسلام، لافتا إلى “ضرورة التكاتف والتعاضد من أجل حمايته وتحريره”.
أما في ولاية بورصة غربي تركيا، أقام عدد من الأتراك صلاة الغائب ترحما على الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية.
ووفقا لمراسل الأناضول، جرت صلاة الغائب على أرواح الضحايا الفلسطينيين في مسجد “هال” بمنطقة مودانيا بالولاية.
وقبيل صلاة الغائب نظم المحتشدون في المنطقة مظاهرة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى وقطاع غزة.
وشارك في المظاهرة عدد من مسؤولي المنطقة وممثلي المنظمات المدنية، إلى جانب رئيسة فرع حزب العدالة والتنمية في مودانيا إنجي سوغوتلو.
فيما أضاءت بلدية غازي عنتاب التركية قلعتها علم فلسطين .