أدان المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين، الاستهداف المنهجي للصحفيين من طرف الاحتلال الإسرائيلي، ودعا إلى إجراء تحقيق فوري في جرائم الاحتلال بحق الصحفيين. وفي بيان له، قال المركز إن الصحفيين دفعوا ثمنا باهظا لتغطيتهم الهجوم الإسرائيلي على غزة.
ومنذ تشرين الأول/ الماضي، استشهد 13 صحفيا في أثناء تغطيتهم للحرب، وأصدرت منظمة مراسلون بلا حدود تقريراً يوثق استشهاد 56 صحفيا في غزة بشكل عام. وأدان المركز الغارة على مدرسة فرحانة في خانيونس، حيث أصيب مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، واستشهد مصورها سامر أبو دقة، بعد أن أصيب بنزيف، ومنعت الطواقم الطبية من تقديم المساعدة له.
ويعتبر المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين منظمة مستقلة تضم محامين وسياسيين وأكاديميين يدعمون حقوق الفلسطينيين، ويهدفون إلى حماية حقوقهم من خلال القانون. وتابع المركز بأنه قدم في أيلول/ سبتمبر 2022، إلى جانب مؤسسات صحفية أخرى، طلبا إلى الجنائية الدولية يطلب فيه بفتح تحقيق في الاستهداف الممنهج، وقتل، وتشويه الصحفيين، وتدمير البنية التحتية الإعلامية الفلسطينية. وقالت كبيرة المستشارين القانونيين في المركز، إيلورا شودري: “منذ مقتل شيرين أبو عاقلة في 2022، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 103 صحفيين في أثناء عملهم في الأرض الفلسطينية المحتلة، وهذا يعني دخول صحفي واحد إلى المستشفى بسبب إصابة خطيرة كل خمسة أيام تقريبًا، إن التشابه بين الحالات والاتساق والحجم الهائل كلها تشير إلى شيء واحد: سياسة رسمية أو غير رسمية للاستهداف المتعمد للصحفيين”. وأكد المركز أن الصحفيين يتمتعون بالحماية بموجب القانون الدولي، وما نصت عليه المادة الـ79 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف. يذكر أن شبكة الجزيرة القطرية قالت في بيان اليوم السبت الماضي، إنها قررت إحالة قضية “اغتيال” مصورها أبو دقة في غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأضافت الجزيرة في بيانها: “قررنا إحالة ملف جريمة اغتيال مصورنا الزميل سامر أبو دقة بشكل عاجل إلى المحكمة الجنائية الدولية”.
المصدر: عربي21