“إسرائيل” تغلق المعبرين الواصلين مع غزة لليوم الثاني .. والفصائل الفلسطينية: ما يحدث يمثل جرائم بحق الإنسانية
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إغلاق المعبرين الواصلين مع قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي في وقت يجري مسؤولون مصريون اتصالات لمنع التصعيد الأمني.
وجاء هذا التطور عقب تهديدات من حركة الجهاد الإسلامي بالرد على اعتقال أحد قادتها بعد إصابته بجروح في الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية، إن السلطات الإسرائيلية أبقت على إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، ومعبر حاجز بيت حانون (إيرز) لعبور الأفراد مع قطاع غزة باستثناء عبور الحالات الطارئة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي استمرار استنفار قواته على “جبهة غزة” ورفع حالة التأهب على طول الشريط الحدودي وقرب المستوطنات المحاذية تحسبا لهجمات قد تنفذها حركة الجهاد في القطاع.
وكانت قوات من الجيش اعتقلت يوم الإثنين، القيادي البارز في حركة الجهاد، بسام السعدي من منزله في مخيم جنين للاجئين، بعد إصابته بجروح، فيما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بجروح في اشتباكات اندلعت في المخيم.
وصرح القيادي في حركة الجهاد خالد البطش، للصحافيين في غزة، بأن مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية يجرون اتصالات لمنع التصعيد الأمني في القطاع.
وذكر البطش أن حركة الجهاد “تتعاطى بشكل إيجابي مع التحركات المصرية على قاعدة إنهاء الاعتداءات الاسرائيلية على شعبنا وعدم تكرار ما جرى”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مقاتلي الحركة لا يزالون في حالة استنفار.
من جهته، قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، إن استمرار إجراءات “إسرائيل” ضد سكان قطاع غزة بـ”الإغلاق والتجويع والحصار تمثل جرائم بحق الإنسانية”.
وذكر برهوم في بيان أن “تلك الإجراءات تحول أكثر من مليوني فلسطيني رهينة بيد الاحتلال، خاصة المرضى من النساء والأطفال ومرضى السرطان، الذين يحتاجون إلى العلاج المستمر في مستشفيات الضفة الغربية والقدس”.
وحمل الناطق باسم حركة حماس، حكومة الاحتلال “المسؤولية المباشرة عن استمرار معاناة سكان غزة”، معبرا عن بالغ أسفه واستهجانه لـ”الصمت والتقاعس الدولي أمام هذه الانتهاكات التي يتعرض لها سكان القطاع”.