اعتقالات بالضفة تطال جريحا.. واقتحام للمستوطنين (شاهد)
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، حملة اعتقالات ومداهمات جديدة بمناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، فيما اقتحم مئات المستوطنين بلدة وادي الفارعة جنوب طوباس.
واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين بمدن الضفة الغربية، بينهم جريح وأسرى محررين، فقد اعتقلت قوة إسرائيلية الشاب الجريح نوح الشرفا من بلدة بيتا جنوب نابلس، وذلك بعد يومين من اعتقال شقيقه يوسف.
يشار إلى أن الشرفا يعمل متطوعا في إسعاف الهلال الأحمر، وأصيب الجمعة الماضية على جبل صبيح، بمواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
اقتحام جنوب طوباس
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب “تامر الكيلاني”، بعد مداهمة منزله في منطقة جب فطاير بمدينة نابلس.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر جهاد حرز الله وشقيقه صقر حرز الله والشاب محمد وليد الطاهر عقب مداهمة منازل ذويهم في بلدة يعبد غربي جنين.
وفي سياق متصل، اقتحم مئات المستوطنين، في وقت باكر من صباح الجمعة، بلدة وادي الفارعة جنوب طوباس، شمال الضفة الغربية، تحت حماية قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن مئات المستوطنين اقتحموا منطقة الحفرية في وادي الفارعة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية، وسط إطلاق أبواق وصرخات استفزازية.
وأوضحت أن الاقتحام استهدف مقام هوذا الأثري وهو من المقامات التاريخية الموجودة بين قرى الفارعة وطلوزة وياصيد، على مساحة أرض 40 دونم، تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.
ويتكون المقام من غرفتين كل غرفة يوجد فيها محراب، وإحدى الغرف يوجد فيها مغارة بداخلها قبرين.
ذكرى هبة الأسباط
وحسب دائرة حماية الآثار فإن مقام هوذا هو مقام إسلامي؛ لأنه لا يوجد أي مقتنيات أثرية أو ذهب أو عملات مدفونة في القبرين داخل المقام، وذلك حسب التعاليم الإسلامية عند دفن الموتى لا نضع معهم أي مقتنيات كما كانت تفعل الأمم السابقة، حيث كانت تعتقد أن الميت في حياة أخرى؛ لذلك يضعون معه الأدوات التي كان يستخدمها في حياته.
وفي مدينة القدس المحتلة، قالت الحركة الإسلامية- بيت المقدس إن “ما يقوم به الاحتلال من حملة مسعورة تهدف إلى تهجير المقدسيين، وتستهدف الأحياء المقدسية في الشيخ جراح وبطن الهوى وحي البستان”، مؤكدة أنها تعبير عن حالة عجز وفشل في تهويد المدينة المقدسة.
وأشارت الحركة في بيان، بالذكرى الرابعة لهبة باب الأسباط، إلى أن المقدسيين أثبتوا عبر صمودهم ورباطهم في أرضهم، وتجذرهم في بيتوهم وأحيائهم، رغم كل الصعوبات، أنهم أهل هذه المدينة وحراسها الأوفياء، وأن الصهاينة غرباء عن المدينة وسيرحلون عنها قريبا.
ودعت إلى شد الرحال والاعتكاف في المجسد الأقصى خلال هذه الأيام، والتصدي لاقتحام المستوطنين المنوي تنظيمه الأحد المقبل، والذي يصادف بزعمهم ذكرى “هيكلهم المزعوم”.
وشددت الحركة على ضرورة عدم الاستجابة لقرارات محاكم الاحتلال، بالهدم القسري الذاتي للبيوت، قائلة: “ليرتكب المحتل جريمته بيده، فالهدم القسري يزيد من هدم البيوت، ويسهل على الاحتلال تنفيذ مخططاته”.