بتوقيت القدس

الاحتلال يشرع بتسهيلات محدودة لقطاع غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن بعض التسهيلات الفرعية المحدودة جدا لقطاع غزة، التي من المتوقع ألا تحسن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعصف بالقطاع المحاصر منذ 15 عاما.


وذكر ما يسمى بـ”منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي وحدة تابعة لجيش الاحتلال، أنه “في ختام تقييم للأوضاع الأمنية وبموافقة المستوى السياسي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، تقرر توسيع مسافة الصيد من 6 إلى 12 ميلا بحريا، اعتبارا من صباح اليوم الجمعة”.


وأوضح في بيان له اطلعت عليه فيميد، أنه “سيتاح اعتبارا من يوم الأحد القادم، إدخال معدات وبضائع من أجل استمرار تنفيذ المشاريع التي تتم برعاية المجتمع الدولي في غزة في مجالات الغذاء، المياه، الطب، صيد الأسماك”.


ولفت إلى ان جيش الاحتلال “وافق على إدخال الأدوات الكهربائية والزراعية من إسرائيل إلى قطاع غزة، إضافة إلى إتاحة تصدير المخلفات المعدنية من القطاع إلى إسرائيل”.


وزعم أنه سيتم “إتاحة مرور فلسطينيين من سكان القطاع إلى خارج البلاد، عن طريق معبر جسر النبي رهنا بالمعايير المعتمدة (إجراءات أمنية مشددة)”.


ونبه إلى أن هذه “الخطوات المدنية هذه، التي صادق عليها المستوى السياسي، مشروطة باستمرار الحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة”، بحسب قوله.

وفي تعليقها على إعلان الاحتلال عن هذه الخطوات، أكدت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها  عبد اللطيف القانوع، أن “إجراءات كسر الحصار والتسهيلات على قطاع غزة ليست منّة من الاحتلال، وهي حقوق لشعبنا انتزعها بنضالاته وتضحياته”. 

وشدد على أن “الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى تحقيق كامل مطالبه”، موضحا أن “معركة “سيف القدس”، أفشلت مخططات الاحتلال، وغيّرت المعادلات معه ولا يزال جيشه يعاني من نتائجها”. 

وتابع القانوع: “من حق شعبنا أن يعيش حياة عزيزة وكريمة على أرضه، وهو ما يتطلب الضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار كليا عن قطاع غزة”. 


ويعاني القطاع المحاصر، من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية جراء حصار الاحتلال المتواصل والمشدد، والعقوبات التي فرضتها السلطة على القطاع، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة، واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد من معاناة مختلف الفئات.


ومما ساهم في زيادة معاناة أهالي القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة: العدوان الإسرائيلي الأخير، وتفشي وباء كورونا، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إجراءات مواجهة الوباء التي تسببت في توقف العديد من القطاعات الاقتصادية التي تعاني أصلا من الحصار.


وبدأ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة يوم 10 أيار/ مايو 2021، وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع، في تدمير المئات من المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت، إضافة إلى تدمير العديد من المؤسسات الحكومية المختلفة، وتشريد الآلاف من بيوتهم، وترك المئات من الصواريخ والقذائف والقنابل التي لم تنفجر.


وأدى العدوان الذي استمر 11 يوما، إلى ارتكاب جيش الاحتلال 19 مجزرة بحق عائلات فلسطينية، أكثرها فظاعة ما جرى مع عائلة “الكولك” التي قتل جيش الاحتلال منها 21 شهيدا.


ووصل عدد شهداء العدوان إلى 254 شهيدا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، والجرحى إلى أكثر من 1948 مصابا بجروح مختلفة، بحسب إحصائية وصلت إلى “عربي21″، من وزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى