السنوار يتسلم قيادة حماس.. مفترق طرق بين التصعيد العسكري والهدوء السياسي
كتب الصحفي والباحث محمد أبو طقيه في تقريره لصحيفة تركية:
في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة، تتصاعد التحديات أمام القيادة الفلسطينية بعد اغتيال القائد إسماعيل هنية، وتولي يحيى السنوار رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس. تأتي هذه المرحلة كواحدة من أكثر المراحل حساسية وخطورة، حيث تقف الأمور على مفترق طرق: إما أن يتجه الوضع نحو حرب أكثر شراسة وتوسعًا، أو يسود هدوء مستحق يلبي المطالب الإنسانية ويفتح آفاقًا سياسية جديدة.
تولي يحيى السنوار القيادة لن يغير من جذور الموقف الفلسطيني، فالمشهد الحالي يُدار بشكل مؤسساتي موسع عبر تنسيق وتفويض وطني شامل بين الفصائل. ومع ذلك، فإن المعرقل الأساسي لكل مرحلة لا يزال واضحًا وضوح الشمس. من المحتمل أن تشهد المرحلة المقبلة تغييرات في الأدوات والتكتيكات، كما أوضح السنوار قائلاً: “نحن وافقنا سابقًا، وكان آخرها في مطلع مايو، لكن عقب ذلك تم حرق رفح وقتل القائد الفلسطيني. الآن، ننتظر موافقة صهيونية لنبدأ في الحديث عن تنفيذ جدي.”
وجود رأس القيادة في الميدان وعلى رأس المعركة يعتبر جزءًا هامًا من الديناميكية الحالية، في وقت تضغط فيه الأطراف الوسيطة وتستخدم مسرحيات جديدة أكثر هزلية. يبدو أن السنوار، بموقفه القوي، قد يستمر في تحدي العقبات ويدير المرحلة القادمة بحزم، مما سيعزز من صمود الموقف الفلسطيني في وجه الضغوط الدولية والإقليمية.