عام

السيسي وعبد الله الثاني يطالبان بوقف فوري للحرب على غزة ويرفضان تهجير الفلسطينيين

جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، يوم الثلاثاء، دعوتهما لوقف فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، معبرين عن قلقهما على “أمن المنطقة” ورفضهما أي محاولات لتهجير الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، والذي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه. يأتي هذا في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشن حرب موسعة على لبنان، رغم التحذيرات الإقليمية والدولية، بما فيها الأمريكية، من خطورة ذلك على أمن الشرق الأوسط بشكل عام.

وأشار البيان إلى تحذير الملك عبد الله الثاني والسيسي من “خطورة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية”، وأكدا على “ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة كخطوة أساسية لحماية أمن المنطقة ومنع توسع دائرة الصراع”.

وأكد الزعيمان خلال حديثهما الهاتفي على “رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة”، وفقًا للبيان.

وتخشى عمّان والقاهرة من أن تستغل إسرائيل الحرب الحالية على غزة لمعالجة ما تعتبره “معضلة سكانية فلسطينية”، عبر محاولة تمرير خطط لتهجير سكان الضفة إلى الأردن وسكان غزة إلى مصر.

كما أعرب ملك الأردن عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر بقيادة السيسي “للتوصل إلى هدنة شاملة تنهي الكارثة الإنسانية في القطاع”.

وشدد الجانبان على “ضرورة مواصلة دعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة، بما في ذلك إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

رغم استمرار جهود الوساطة من قبل مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة، وتقديم مقترحات متعددة لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة. وقد حذر وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الموساد دافيد برنياع من أن هذه الشروط قد تعرقل التوصل إلى اتفاق.

تشمل هذه الشروط “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم”.

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب كشرط لقبول أي اتفاق.

في الوقت نفسه، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل 705 وإصابة نحو 5700، إضافة إلى أكثر من 10700 معتقل، وفقًا لمؤسسات رسمية فلسطينية.

بينما خلفت الحرب على غزة، التي تحظى بدعم أمريكي، أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى