الصحة بغزة تحذر من توقف الخدمات الطبية بسبب العدوان الإسرائيلي .. و“الطاقة” تعلن توقف محطة توليد الكهرباء
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم السبت، من توقف الخدمات الطبية في المستشفيات الحكومية في خضم العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأعلن الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة ، خلال مؤتمر صحافي في غزة، عن “بدء العد التنازلي لتوقف خدماتها الطبية خلال 72 ساعة، جراء توقف محطة توليد الكهرباء ونقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية”.
وأفاد القدرة بأنه تم وقف العمل في العيادات الخارجية في كافة المستشفيات الحكومية ووقف العمليات الجراحية المجدولة لإعطاء الفرصة الكاملة لإجراء العمليات الطارئة لضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر.
يأتي ذلك بعد إعلان سلطة الطاقة في قطاع غزة عن وقف محطة توليد الطاقة الوحيدة عن العمل بشكل كامل “بسبب الظروف الراهنة وعدم التمكن من توريد الوقود اللازم لتشغيلها”.
من جهة أخرى نبه القدرة إلى أن الواقع الدوائي في الوزارة يمر بأسوأ حالاته “إذ وصلت نسبة النقص في الأدوية الأساسية 40% و32 % من المستهلكات الطبية، و60 % من لوازم المختبرات وبنوك الدم”.
وأشار إلى مخاطر “استمرار إغلاق حاجز بيت حانون (إيرز) أمام حركة المرضى المحولين للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية والقدس وعدم إدخال حالات إنقاذ الحياة يفاقم من وضعهم الصحي الصعب خاصة مرضى الأورام والقلب”.
وبحسب الناطق باسم وزارة الصحة ، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 13 جراء غارات الاحتلال المستمرة بينهم طفلة خمسة أعوام وفتاة 23 عامًا، فيما أصيب نحو 150 آخرين بجروح منذ بداية العدوان عصر أمس.
وواصلت طائرات العدو الإسرائيلي شن غارات متقطعة استهدفت منازل سكنية ومواقع تدريب ورصد تابعة للمقاومة إلى جانب أراضي زراعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أنه رصد تضرر 650 وحدة سكنية ما بين هدم كلي وجزئي جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع.
وأصيبت مظاهر الحياة في قطاع غزة بحالة تشبه الشلل مع إغلاق المحلات التجارية والمؤسسات أبوابها وتراجع شديد في حركة المركبات والمارة في الطرقات.
وبدأت جولة التوتر في غزة عصر أمس بعملية اغتيال إسرائيلية استهدفت القيادي العسكري البارز في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري داخل شقة سكنية بدعوى تخطيطه لعمليات ضد الاحتلال.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق عملية عسكرية ضد أهداف لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة تضمنت استهداف عدد من نشطاء الحركة.
وكان جيش الاحتلال أعلن منذ أيام استنفار قواته على “جبهة غزة” ورفع حالة التأهب على طول الشريط الحدودي وقرب المستوطنات المحاذية للقطاع تحسبا لهجمات قد تنفذها حركة الجهاد ردا على اعتقال أحد قادتها بعد إصابته بجروح في الضفة الغربية يوم الإثنين الماضي.
ويعد العدوان الأخير على غزة الأشد منذ أيار/مايو 2021 إبان معركة سيف القدس والتي استمرت لـ 11 يوما.