المستوطنون يستمرون استباحة الأقصى .. والاحتلال يجرف أراضي بالعيساوية
اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر مقدسية أنَّ المستوطنين المقتحمين للأقصى أدوا طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات في أنحائه قدموا خلالها شروحات حول “الهيكل” المزعوم، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وتجري الاقتحامات عادةً على دفعتين؛ الأولى في الفترة الصباحية والثانية بعد صلاة الظهر، وسط حملة استيطانية شعواء لتكثيف اقتحامات الأقصى لفرض السيطرة والتحكم فيه.
وذلك في الوقت الذي تسهل فيه قوات الاحتلال اقتحامات المستوطنين، تلاحق المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد عنه.
من جانب آخر، جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي، صبيحة اليوم، أراض في منطقة “حمايل العرب” في بلدة العيساوية، شمال مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال حوّطت الأرض التي يجري بها عمليات التجريف ومنعت الطواقم الصحفية من الاقتراب.
كما استكملت جرافات الاحتلال تجريف أرض عائلة حارس المسجد الأقصى فادي عليان في بلدة العيساوية.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت منزل عليان، في مارس الماضي، على الرغم من أنَّ البناية تقع ضمن الخارطة الهيكلية المسموح بالبناء فيها بالعيساوية، ووصف عليان حينها قرار الاحتلال بهدم منزله بأنه “كيدي وانتقامي” لكونه يعمل ناشطا في البلدة وحارسا بالمسجد الأقصى.
وفي السياق، أفادت مصادر محلية أنَّ قوات الاحتلال اقتحمت حي رأس العامود في بلدة سلوان في القدس المحتلة، برفقة مفتش “بلدية الاحتلال”.
وكانت قوات الاحتلال، أخطرت قبل أسبوع، بوقف البناء في مسجد بالعيساوية، كما شرّدت قبل أسبوعين، 21 مواطنا مقدسيًّا بعد هدم بناية سكنية يقطنون فيها في البلدة.
وتعاني العيساوية من إجراءات الاحتلال المتواصلة بحقها وسكانها، منها: مصادرة الأراضي، والبناء الاستيطاني عليها، وسياسات الهدم والمخالفات للمنازل، والمداهمات والاعتقالات، وفرض الإقامة المنزلية الإجبارية، والإبعاد عن البلدة.
ووفق المعطيات، فقد تراجعت مساحة البلدة لصالح الاستيطان من 12500 دونم هي مساحتها قبل عام 1967، الى 2400 دونم، كما يرفض الاحتلال المصادقة على الخريطة الهيكلية البلدة التي تمكن الأهالي من البناء والتوسع ليتناسب مع الزيادة الطبيعة فيها.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء القدس المحتلة سياساتها العنصرية الهادفة إلى تهويد ما تبقى من المدينة، بحجج واهية، دون أدنى مراعاة لحقوق الفلسطينيين أصحاب الأرض، ودون التفات للقوانين الدولية أو الإنسانية.