اليونيسيف تُحذّر: ارتفاع “مهول” في معدل انتشار سوء التغذية “الحاد” بشمال غزة
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن أزمة سوء التغذية بين الأطفال في غزة، بدأت تتصاعد بشكل سريع وخطير جدًا، خاصةً في مناطق شمال القطاع المُحاصر.
وأشارت المنظمة في بيان لها، أمس الجمعة، إلى أن 31 بالمئة، أي 1 من كل 3 أطفال دون سن الثانية، في شمال قطاع غزة، يعانون سوء التغذية بشكل حاد.
وأوضحت أن هذه النسبة مهولة مقارنة بـ 15.6 بالمئة في يناير/ كانون الثاني.
ولفتت المنظمة إلى ارتفاع معدل انتشار سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة في الشمال من 13 بالمئة إلى 25 بالمئة.
وأكدت أن سوء التغذية بين الأطفال ينتشر بسرعة ويصل إلى مستويات مدمرة وغير مسبوقة في قطاع غزة، جرّاء تواصل الحرب الصهيونية على قطاع غزة لليوم الـ 162 على التوالي.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، إن “السرعة التي تطورت بها أزمة سوء التغذية الكارثية هذه في غزة صادمة، خاصة عندما تكون المساعدة التي تشتد الحاجة إليها جاهزة على بعد أميال قليلة”.
وذكرت راسل أن المنظمة حاولت مراراً وتكراراً تقديم مساعدات إضافية ودعت مراراً وتكراراً إلى معالجة تحديات الوصول إلى الأطفال، ومساعدتهم وإنقاذهم.
وتابعت: “بدلًا من ذلك، فإن وضع الأطفال يزداد سوءًا يومًا بعد يوم”.
وأكدت المديرة التنفيذية أن جهود اليونيسيف في تقديم المساعدات المنقذة للحياة تتعرقل بسبب القيود غير الضرورية، والتي تكلف الأطفال حياتهم.
وأفادت بأن الفحوصات التي أجريت لأول مرة في خانيونس، في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، أظهرت أن 28 بالمئة من الأطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد، وأكثر من 10 بالمئة منهم يعانون من الهزال الشديد.
وقالت راسل، إنه حتى في رفح، المنطقة الجنوبية التي تتمتع بأكبر قدر من الوصول إلى المساعدات، تضاعفت نتائج الفحوصات بين الأطفال دون سن الثانية من 5 بالمئة ممن كانوا يعانون من سوء التغذية الحاد في يناير إلى حوالي 10 بالمئة بحلول نهاية فبراير”.
وأشارت المنظمة إلى “ارتفاع الهزال الشديد بمقدار أربعة أضعاف؛ من 1 بالمئة إلى أكثر من 4 بالمئة خلال الشهر.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الصهيوني حربًا مدمّرة على قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 31 ألف شهيد، وأُصيب أكثر من 73 ألف آخرين.
كما فرض الاحتلال حصارًا مشددًا على مناطق شمال قطاع غزة، ما أدّى إلى ارتقاء 27 شهيدًا معظمهم من الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف.