بالصور “سيف القدس”.. مخيمات كشفية في الشمال السوري
شكلت معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة الفلسطينية قبل نحو ثلاثة أشهر مع العدو الصهيوني منعطفا تاريخيا ليس على الصعيد الداخلي الفلسطيني، بل امتدت لتشكل نبراسا للكثير من الأحرار والمؤمنين بخيار المقاومة حول العالم.
فعلى خطى مخيمات طلائع التحرير التي أطلقت عليها فصائل المقاومة الفلسطينية هذا العام اسم “سيف القدس”، أطلقت كشافة عين جالوت التي تنشط في الشمال السوري منذ عام 2016 مخيمات بنفس الاسم في الشمال، حيث تقوم فكرة تلك المخيمات على بناء منظومة قيمية من خلال مجموعة من الأنشطة الهادفة.
احياء القضية في الوجدان
وحول الأهداف المرجوة قال قائد المخيم أيمن محمد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إنهم يهدفون من خلال هذه النوادي الصيفية التي تحمل مسمى “كشاف من أجل القدس” احياء القضية الفلسطينية في الوجدان اضافة إلى دورها الفاعل في تحريك همم الشباب، فأطلقت على مخيماتها هذا العام اسم “سيف القدس” لتكون نبراسا لكل الأمة والشباب جميعا بأن قضية القدس حية لا تموت.
وبين، أن طبيعة العمل في المخيمات تتشكل من خلال تدريب الفتيان والشبان على التعايش مع الطبيعة وحياة الخلاء، والعيش في الجندية وممارسة القيادة ضمن نظام المجموعات الصغيرة، وسُبل الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية، وتبادل التجارب مع الأقران، والتعلم بالممارسة.
وأوضح القائد الكشفي، أنهم أطلقوا اسم “سيف القدس” على المخيم تيمنا بالأحداث التي جرت مؤخرا في مدينة القدس وقطاع غزة، وأن الهدف من هذا الاسم هو إرسال رسالة أن قضية فلسطين والمسجد الأقصى هي قضية الأمة جمعاء.
تفاصيل المخيم
وأشار أيمن محمد، أن عدد المشاركين في المخيم بلغ 125 فردا كشفيا في أعمار متقاربة من الفتيان والشباب، حيث يقدم لهم قادة المخيم الذين هم بالأصل من الجالية الفلسطينية في سوريا، البرامج المتقدمة من التربية والترفيه والمهارات الكشفية والوطنية وغيرها.
وتهدف تلك المخيمات وفق القائد الكشفي، إلى إكساب الفرد خبرات جديدة، وصقل المهارات، والاعتماد على النفس، وبناء صداقات جديدة للفرد، ويقع المخيم شمالي مدينة حلب السورية في مدينة إعزاز، حيث تمتد تلك المخيمات لخمسة أيام متواصلة.