بدران: الملف الأهم في حوار القاهرة يوضع على الطاولة اليوم
أكد حسام بدران رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة “حماس”، أنه سيتم استئناف الحوار الوطني في القاهرة اليوم الأربعاء؛ لبحث “الملف الأهم”، واصفا الأجواء في اليوم الأول للحوار بأنها “جيدة ومريحة”.
وقال بدران خلال تصريح صحفي : “سنُركز في اليوم الثاني على الموضوع الأهم والأكثر حيوية، المتعلق ببحث آليات وسبل التوافق على المجلس الوطني الجديد، ونتفق على الآليات التي تضمن الوصول إلى هذه المرحلة”.
وأوضح أن الفصائل المشاركة في حوارات القاهرة ستستمع اليوم إلى تقرير من رئاسة المجلس الوطني، عما لديهم من معلومات وأين وصلت هذه الأمور، مستطردا : “ثم الفصائل ستقول كلمتها؛ لأن المجلس الوطني هو المعبر عن شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج”.
وأضاف : “نحن في حماس ومعنا كل الفصائل، حريصون أن نصل للمرحلة الثالثة، كي تعود لمنظمة التحرير دورها الحقيقي والفاعل في إدارة الشأن الفلسطيني خاصة الشأن السياسي والوطني “الذي نصر ونعتقد ونؤمن أنه من صلاحيات المنظمة وليس من صلاحيات السلطة؛ كي تعود الأمور إلى نصابها الحقيقي بأن هذا الشعب يعيش تحت الاحتلال وقضيته في الأصل وطنية وليست خدماتية فقط كما هو عمل السلطة”.
وتابع: “اليوم سنركز في الحديث حول هذا الأمر ونتفق على الآليات التي تضمن الوصول لهذه المرحلة”، مؤكدا عدم وجود أي حديث عن تأجيل وأن هناك اتفاقًا وطنيًا على أهمية المجلس الوطني ومنظمة التحرير وأن تكون هي من يتولى الشأن السياسي والوطني لشعبنا الفلسطيني.
الجلسة الأولى
وكانت الفصائل بالقاهرة قد ناقشت في اليوم الأول أمس، بعض القضايا التي كانت عالقة عمليا من المرة الماضية فيما يخص تسهيل الانتخابات التشريعية القادمة، وفق بدران الذي أفاد بأنه تم التوافق على صيغ ونصوص مناسبة تشكل حلًا لتلك القضايا.
ومن القضايا التي كانت مثار جدال ونقاش، بحسب بدران، الموضوع المتعلق بالإشراف الأمني والقضائي على الانتخابات، وقضية تحصين نواب المجلس التشريعي القادم من الناحية الوطنية “بمعنى إيجاد حل للنواب الذين يتم اعتقالهم من خلال موضوع الاستبدال من نفس القائمة، حال تم الاعتقال”.
وبين أن هناك توافق وطني بأن يتم في الاجتماعات الأولى للمجلس التشريعي القادم، سنّ قانون في النظام الداخلي للمجلس ينظم هذا الأمر؛ “بحيث يتم تقليل قدرة الاحتلال على التأثير على نتائج وأداء المجلس التشريعي المقبل”.
كما كشف بدران عن التوصل إلى صيغة بشأن قضية عدم المحكومية التي كانت عالقة ومثار نقاش “على اعتبار أن هناك العديد من الناس حوكموا في الضفة؛ نتيجة الانقسام. ظاهرها وشكلها تؤثر على إمكانية المشاركة في الترشح وهي أيضا عمليا قضايا تتعلق بالانقسام”.
وحسب بدران، فإن الصيغة هي “عدم اعتبار كل الأحكام الجزائية الصادرة عن أي محكمة سواء في غزة أو الضفة على خلفية الانقسام، جرائم مخلفة بالشرف أو الأمانة، إلا إذا كانت ضمن مجموعة من الأحكام التي تم تحديدها بدقة وتتعلق بالآداب العامة والجرائم المتعلقة بالأموال والنصب والاحتيال.. وازدراء الأديان أو اليمين الكاذب أو الفساد أو التخابر مع الاحتلال”.
ميثاق الشرف
وفي ما يتعلق بميثاق الشرف الذي وقعت عليه الفصائل بالقاهرة مساء أمس، قال بدران إنه “يتعلق باختصار، باحترام العملية الانتخابية وتفاصيلها ونتائجها وأن تكون الدعاية الانتخابية ليس فيها تخوين أو تكفير أو هجوم على أشخاص”.
وأضاف : “هذا هو العنوان الأساسي، وكذلك أن يكون الإعلام حرًا، والإعلام الرسمي متاحا لكل القوائم المشاركة بنفس المقدار وأن يتم مراعاة وضع فيروس كورونا في النشاطات والمهرجانات وألا تستخدم مقرات السلطة في الدعاية الانتخابية وأن تبقى الأجهزة الأمنية بعيدة عنها (..) ومجموعة تفصيلية من القضايا”.
وأشار إلى أن تلك النقاط كانت محل توافق إجمالا وجرت بعض النقاشات والتعديلات، موضحا أنها تخدم العملية الانتخابية ككل وتلبي حاجة شعبنا ومطالبه بأن يكون حد أدنى من التوافق، سير العملية الانتخابية واحترام لجنة الانتخابات وإعطاء الناس كلهم فرص متساوية في الدعاية والعمل”.
ولفت عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” إلى أن هناك حرص من الجميع بأن “هذا المسار يجب أن يستمر حتى النهاية وأن تتم الانتخابات بمراحلها الثلاث وصولا إلى المجلس الوطني”.
المصدر : وكالة شهاب