عام

بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. الحية: الاحتلال ينهار ونتنياهو يسعى لإشعال المنطقة بنيران حرب إقليمية ليستمر في منصبه

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، إن  الاحتلال بعد طوفان الأقصى تعرض لهزة وفقدان ثقة وانهيار منظومة أمنية، لذلك سارعت أميركا لتنقذ هذا الكيان المهزوم، وأراد الاحتلال أن يرد الاعتبار لنفسه، بعد انهيار الأسطورة التي بناها عبر الزمن.

وصرّح القيادي الحيّة، في حوار متلفز، أن الهدف من السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان تنفيذ “عملية محدودة” يعودون منها بعدد من الجنود الأسرى الإسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين، لكنه أرجع ما حدث إلى أن “فرقة غزة في الجيش الصهيوني انهارت تمامًا”، على خليفة الهجوم.

وبين أن “الاحتلال (الإسرائيلي) أراد الانتقام، بالتهجير والقصف العشوائي والمجازر، لأنه كان أعمى استخباراتيًا، ولا يعرف شيئًا عن المقاومة في غزة، وقد فشلوا في التنبؤ بطوفان الأقصى”.

وقال: “عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية”.

وأكد أن “المقاومة كشفت زيف الاحتلال، وأثبتت أنه لا يستحق كل هذه الحفاوة ولا الترحيب الذي كان يحظى به”.

ولفت إلى، أنه “قبل السابع من أكتوبر مارس الوزير بن غفير أبشع الاعتداءات على أسرانا في سجون الاحتلال، وكنا في حقيقة أننا لا بد من فعل شيء ليوقظ النائمين والغافلين”.

وتابع: “كنا أمام مشهد يتلاشى فيه الحق الفلسطيني، لذلك كان طوفان الأقصى، والمقاومة الفلسطينية أرادت أن تقول إن الشعب الفلسطيني لا يموت، وقرعت جرسا ضخما أوقظ الكرة الأرضية أن هنا شعبا يرفض الموت”.

واستمر قائلا: “الاحتلال بنى أهدافًا كبيرة، مثل سحق حماس وإعادة الأسرى، لكن ما فعله خلال 6 أشهر تدمير 60% من غزة، وهم يعترفون بأنفسهم أنهم قضوا على 15% فقط من قدرة المقاومة في غزة”.

وأكمل أن “كل منطقة يخرج منها الاحتلال ثم يعود إليها يجد أسود القسام يقاتلونه من جديد”.

ومن جانب آخر، لفت الحية إلى أنّ الاحتلال فشل في إيجاد عملاء له في غزة، وكانت العائلات أفضل مما كنا نظن، وكنا نظن فيهم دائما خيرا، وأفشلوا نية الاحتلال في إنشاء روابط قرى.

ولفت إلى أن الاحتلال فشل في استخدام سلاح الفوضى، واستخدام بعض عناصر الأجهزة الأمنية القديمة.

“كما أن الاحتلال فشل في إعادة أسراه، بل قتل العشرات منهم، وقد أخرجنا بالمفاوضات عشرات المحتجزين من النساء والأطفال وبعض الأجانب الذين أسروا خطأ، خرجوا بسهولة ويسر من خلال الوساطة القطرية والمصرية بموافقتنا”. يردف القيادي في حماس

وقال الحية: أهل غزة يتألمون، نعم، لكنهم صامدون، وقاوموا مشروع التهجير، بل نشهد يوميًا أناسًا من العالقين، يرجعون إلى قطاع غزة رغم استمرار حرب الإبادة.

وأضاف بالقول: نحن نريد إنهاء الحرب من الآن، وقدمنا كل المرونة اللازمة لذلك، لكن الاحتلال يرفض ذلك، ونؤكد بدون وقف كامل لإطلاق النار لن يكون هناك أي اتفاق.

وعلى مستوى المفاوضات، أكد القيادي في حماس، أن الحركة أبدت مرونة في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال، معتبرة أن الأخير “يماطل” ويرفض إنهاء الحرب المستمرة على القطاع منذ 200 يوم.

وجدد التأكيد على أنه “بدون وقف كامل لإطلاق النار لن يكون هناك أي اتفاق” مع الجانب الإسرائيلي.

وتتهم حماس نتنياهو بـ”التعنت” وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق،.كما تتهم المعارضة في “إسرائيل” نتنياهو بعرقلة صفقة تبادل الأسرى مع حماس “لأغراض سياسية”.

وفي هذا الشأن، أشار الحية إلى أن نتنياهو “يخشى مما بعد الحرب من ملاحقات قضائية وسياسية، وبل ويسعى لإشعال المنطقة بنيران حرب إقليمية ليستمر في منصبه”، في إشارة إلى الاتهامات والانتقادات التي تلاحقه على خلفية إدارته للحرب وفشل حكومته في التنبؤ والتصدي لهجوم حماس على مستوطنات بغلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى