تكروري 4 رسائل لاسبوع القدس العالمي
حدد نواف تكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين، رئيس اللجنة التحضيرية لأسبوع القدس العالمي، أربع رسائل لأسبوع القدس العالمي، مشددًا على أنه يرمي لنصرة المدينة المحتلة وإسناد أهلها.
وأوضح تكروري في مقابلة مع “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن الأسبوع فكرة طرحت خلال لقاء علمائي وأكاديميي في تركيا قبل 3 أشهر، وكان مقرراً أن يكون في تركيا؛ ولكن استمع لوجهات نظر عدة، وكان التوافق بعمل أسبوع القدس العالمي.
وأشار إلى أن الشؤون الدينية التركية تبنت هذا الأسبوع العالمي، مؤكداً تطوير الفكرة والعمل عليها، وتبنيها من أكثر من 50 مؤسسة لمتابعة الأهل في القدس بكل السبل والوسائل.
ولفت إلى أن الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دعم هذه الفكرة وأعلن عنها، وبالتالي أصبحت الفكرة واردة ومتوافق عليها من كل الجهات، وأعدت لجنة تحضيرية من 15 شخصاً من حوالي 10 بلدان.
وأفاد أنه انبثق عن اللجنة التحضيرية 3 لجان؛ وهي لجنة للشأن الإعلامي والتواصل مع الإعلاميين، ولجنة علاقات للتواصل مع المؤسسات التي لم تكن تشارك في لقاء التنسيق، يترأسها أحد الأخوة من الشؤون الدينية التركية، ولجنة البرنامج والتي كان رئيسها الشيخ علي اليوسف من علماء فلسطين في لبنان.
وقال: “إن اللجان بدأت بالعمل بفضل الله، وحددت النشاطات التي ينبغي القيام بها”.
رسائل الأسبوع
وأكد أن المراد من الأسبوع العالمي للقدس أن تصل من خلاله مجموعة من الرسائل، أما الرسالة الأولى فهي لأهل القدس أنكم لستم وحدكم، وأن الأمة مع جهادكم وتعتز به وتدعمه بكل ما أوتيت من إمكانيات.
أما الرسالة الثانية فهي -حسب تكروري- موجهة للذين انهاروا وذهبوا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وقال: “نريد أن نقول لهم (المطبعين) في هذا الأسبوع أنكم لستم من يمثلنا، وإنما تمثلون أنفسكم المهزومة، والأسبوع سيكون فيه إعلان براءة الشعوب من الخونة والطغاة والمتاجرين بمقدرات الأمة وكرامتها”.
وأضاف:” أما الرسالة الثالثة فهي موجهة للكيان الصهيوني؛ أن هرولة البعض للتطبيع معك لا يعني أنك تمكنت، وأن إجرامك كلما ازداد؛ كلما ازدادت مواجهة الأمة له، وأنك لا تستطيع أن تجعلها معركة محتلين مع شعب؛ لأن الأرض المحتلة هي أرض أمة وليس ملكا لشعب”.
أما الرسالة الرابعة فهي موجهة للعلماء الذين افتوا وباعوا دينهم بعرض من الدنيا، أنكم تخسرون دينكم ودنياكم، والرسالة الأخيرة للعلماء الغيورين، بالثبات والاستمرار، فإن أهل فلسطين مثل في الثبات والصبر فكونوا خلفهم، وادعموا مسيرتهم، وفق تكروري.
موسم سنوي
وأشار إلى أن الهدف من هذا الأسبوع العالمي أن يكون موسماً دائماً سنوياً للتذكير بالقضية الفلسطينية والقدس وتفعيل العمل بها، وان يكون محطة تقوية ونشاط إضافي ومضاعف في خدمة القضية والحديث عنها والتوعية بها ودعمها بكل الوسائل، وبعث الهمة والأمل للعام كاملاً.
وذكر أن من أهداف الأسبوع العالمي، الرد على المطبعين والمنهزمين مع الكيان الصهيوني، وانهم إذا خذلوا قضية فلسطين فإن علماء الأمة ومؤسساتها والخيرين من حكامها لا يخذلوها.
وأضاف:” تنازل بعض المهزومين والمضطربين والخائنين وبيعهم للقدس وفلسطين، لا يعني أن هذا أصبح حقيقة أو تحول إلى واقع في أذهان شعوبهم، وبالتالي فإن هذا الأسبوع يأتي ردًّا على المطبعين وإعلاناً من علماء الأمة وأصلائها والصادقين فيها أن هذه القضية باقية حتى تنتزع انتزاعاً من أيدي المحتلين والغاصبين”.
ومن أهداف الأسبوع حسب تكروري، هو تحقيق الدعم المباشر مادياً ومعنوياً لأهلنا في القدس وفلسطين، وتبنى الكثير أو الممكن من المشاريع التي بأمس الحاجة،إليها وتثبيتهم على الأرض المباركة، وتأييد صمودهم ورباطهم في بقاع فلسطين المحتلة.
وقال إن المشاركة في الأسبوع العالمي للقدس مفتوح للجميع، لافتاً أن كثير من وسائل الإعلام والأحزاب والهيئات دعت باسمها كونها تحمل الهم وترى أنه داعي لهذا المؤتمر.
فعاليات
ومن أبرز الأعمال التي يمكن أن تتحقق في هذا الأسبوع هو المسيرات والمظاهرات ومسيرات الدعم والتأييد، مشيراً أنها لن تكون على نطاق واسع بسبب أزمة كورونا، ولكنها ستكون في الأعوام القادمة حاضرة، وتتحرك الجموع لتعبر عن تأييدها ووقوفها خلف القضية المباركة وتبنيها لها.
وأشار إلى أن من بين الفئات المشاركة في الأسبوع، وزارة رئاسة الشؤون الدينية التركية، ورئاسة الشؤون الإسلامية في ماليزيا، ورئاسة الشؤون الإسلامية في المالديف، وأغلب الفصائل الفلسطينية وحركات المقاومة وغيرها، بالإضافة إلى هيئات العلماء وروابطهم، والكثير من الفئات والمؤسسات.
وقال: “نأمل أن تكون النشاطات عريضة وواسعة في كل البلاد المشاركة، وإن كنا نوقن ونعلم أن أزمة كورونا ستحول دون الأعمال الميدانية الواسعة والكبيرة، لكن ستكون أعمال إعلامية وتعليمية وعلمية بالإضافة إلى عدد من المناشط المركزية، منها سيكون ملتقى للعلماء السبت القادم”.
وأضاف؛ “كما ستكون أمسيات خيرية لدعم مشاريع في القدس وفلسطين، ومشاريع إنشادية وفنية متنوعة، ونجتهد أن يكون هناك خطاب موجه من العلماء مباشرة للمصلين في المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة الجمعة”.