دعوات دولية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لسكان غزة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومسؤولون أوروبيون إلى وقف إطلاق النار في غزة والسماح بدخول أكبر قدر من المساعدات إلى القطاع المنكوب.
وطالب غوتيريش “ببذل كل الجهود الممكنة لوقف القتل في غزة وضمان إطلاق سراح الرهائن دون شروط”، مؤكدا أنه “لا شيء يبرر العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة”.
وأضاف غوتيريش أن أكثر من مليون شخص مهددون بالمجاعة في غزة، ويجب التصرف قبل أن يتفاقم الأمر، محذرا من أن العالم يمر بلحظات قاتمة مع استمرار الحرب في غزة.
من جهته، دعا رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك إلى “وقف إنساني” فوري للقتال يسمح بإطلاق “الرهائن” وإيصال مزيد من المساعدات لغزة.
وقال سوناك إن الوضع الحالي في غزة “غير قابل للاستمرار، ونحتاج إلى تحرك عاجل الآن لتجنب حدوث مجاعة”، وحث جميع الأطراف على انتهاز الفرصة والاستمرار في التفاوض للتوصل إلى اتفاق بأقرب فرصة.
من ناحيته، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن وقف إطلاق النار في غزة للسماح بوصول مزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين يبدو أكثر واقعية الآن، لكنه حذر من تقديم أمل كاذب، وأضاف، في كلمة للبرلمان الألماني، أنه يتعين إصلاح السلطة الفلسطينية.
بدوره، وصف وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي الوضع في قطاع غزة بأنه “كارثة من صنع الإنسان”، داعيا إلى تحقيق وقف عاجل لإطلاق النار.
وأضاف إيدي -في بيان- أن استخدام إسرائيل للقوة العسكرية له أثر غير متناسب على السكان المدنيين، مؤكدا أن ذلك غير متناسب مع القانون الإنساني الدولي، مشددا على وقف إطلاق نار عاجل من أجل إرسال مساعدات إنسانية أكثر إلى غزة.
وفي الإطار ذاته، شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على أن حجم المساعدات التي تدخل غزة برا قليل جدا، وأن الممر البحري عبر قبرص هو محاولة لزيادتها، ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى الاستعداد لليوم التالي للحرب في غزة وأن يتم تحديد مسار واضح لحل الدولتين.
وفي هذا الصدد، دعا مفوض الشؤون السياسية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل للسماح بدخول مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى غزة، ومنح تأشيرات لموظفي الأمم المتحدة.
وقال إن الأونروا وموظفي الإغاثة الإنسانية يؤدون دورا لا غنى عنه في تقديم الدعم للمدنيين المنكوبين في غزة.