دعوات لمسيرات غاضبة بالضفة المحتلة الجمعة نصرة للأسرى
دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الخميس، إلى مسيرات غاضبة الجمعة في مدن الضفة الغربية المحتلة، نصرة للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، وذلك بعد شروع عدد منهم بإضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على الإجراءات التعسفية التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم.
وقال الناطق باسم الحركة طارق عز في بيان، إننا “ندعو جماهير الشعب الفلسطيني في مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية للخروج والمشاركة الواسعة في مسيرات غضب، نصرة للأسرى الذين يخوضون الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال”.
وتابع: “نصرة الأسرى واجب من أهم الواجبات، ومسؤوليتنا كشعب فلسطيني تجاه الأسرى تستوجب أن نساندهم من خلال العمل الشعبي والضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم”، لافتا إلى أن الأسرى يوجهون نداء لكل المحررين، الذين عاشوا معهم سنوات الاعتقال والمعاناة، بدعمهم في قيادة الجماهير والتقدم بالصفوف إسنادا ودعما للأسرى وانتصارا لتضحياتهم.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول ملف الأسرى زاهر جبارين في تصريحات إذاعية، إننا “نتابع عن كثب ما يجري داخل سجون الاحتلال، ونحن موحدون خلف أسرانا ولا نفرق بين فصيل وفصيل، وكما عودنا شعبنا فإننا مع الأسرى ومطالبهم وسنبذل كل الجهود بشكل جماعي للدفاع عنهم”.
وأضاف أن “حماس هي العمود الفقري للحركة الأسيرة، ومنخرطون بالمعركة ونتابع أين ستصل الأمور، وكل شعبنا خلف الأسرى وقضيتهم”، لافتا إلى أن رئيس الحركة بالضفة الشيخ صالح العاروري ناقش مع الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة في حوار استمر ثلاث ساعات قضية الأسرى وتداعياتها وإجراءات الاحتلال.
وشدد جبارين على أنه لن “نسمح للاحتلال بأن يستفرد بأسرانا، ومتواصلون مع الوسطاء للضغط على الاحتلال بأن يرفع يده عن أسرانا، ويوجد حوارات داخل السجون لتحديد المطالب والإجراءات الموحدة”.
وكان نادي الأسير الفلسطيني، أعلن الأربعاء أن 250 من معتقلي حركة الجهاد في سجون الاحتلال شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام؛ احتجاجاً على الإجراءات التعسفية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحقهم.
وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير، في مؤتمر صحفي، إن 250 أسيرا من الجهاد “سلّموا أسماءهم كمضربين عن الطعام، وبعد 7 أيام سيضرب 100 منهم عن الماء، وستنضم مجموعات من كافة الفصائل للإضراب”.
ويطالب الأسرى المضربون، بحسب نادي الأسير، “بوقف إدارة السجون إجراءاتها التنكيلية التي كانت قد فرضتها بشكل مضاعف بحقّهم بعد السادس من أيلول/ سبتمبر تاريخ عملية نفق الحرية”.
وقالت مصادر في حركة الجهاد، إن الإجراءات العقابية، تشمل تشتيت أسرى “الجهاد”، بحيث لا يتواجد أكثر من معتقل واحد من الحركة في كل غرفة.
وفي 6 أيلول/ سبتمبر الماضي تمكن 6 أسرى، 5 منهم من حركة الجهاد، من تحرير أنفسهم عبر نفق حفروه في سجن جلبوع، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.