فلسطيني الخارجفلسطينيو تركيا

شبكة شباب فلسطين في الخارج تنظم ندوة حوارية حول الانتخابات الفلسطينية ودور فلسطينيي الخارج

نظمت شبكة شباب فلسطين في الخارج بالتعاون مع قناة قدس ويب تي في ندوة شبابية حوارية بعنوان “الانتخابات الفلسطينية ودور فلسطينيي الخارج في الخارطة السياسية” حيث استضافت فيها نخبة من الشباب الفلسطيني في الشتات وأدار اللقاء الإعلامي أحمد ليلى.

في بداية الندوة، نوه الناشط السياسي محمد أبو ليلى إلى أن الانقسام الفلسطيني الحالي والإجراءات التعسفية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية السابقة من نقل لسفارتها إلى القدس ووقف التمويل عن وكالة الأونروا دفعت جميع الفصائل الفلسطينية إلى التركيز على البيت الفلسطيني ولم شمله من خلال إجراء انتخابات فلسطينية في مايو أيار 2021.

وأشار أيضا الى أنّ القيادة الفلسطينية قامت بتهميش دور الشعب الفلسطيني في الخارج منذ اتفاق أوسلو، إلا أنّ دور كثير من المؤسسات الفلسطينية في الخارج، وعلى رأسها مؤتمر فلسطينيي الخارج ومؤتمر فلسطينيي أوروبا ومؤتمر فلسطينيي تركيا، أعاد الاعتبار إلى فلسطيني الخارج وإثبات حقهم في الشراكة في الانتخابات الفلسطينية.

وقال أبو ليلى أن هناك عدة مؤشرات لتأجيل الانتخابات كالضغوط التي يتم ممارستها من قبل الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاعتقالات المتتالية لبعض الرموز الفلسطينية وعدم إشراك القدس في الانتخابات وغيرها، لكن إلى الآن ما تزال الانتخابات قائمة في موعدها، ويبقى السؤال المطروح لهذه اللحظة، هل سيتم الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات على الصعيد الدولي أم لا؟بدوره أوضح بلال خليل، المدير التنفيذي لمنتدى تواصل أن تصريحات الكثير من المسؤولين الفلسطينيين تؤكد على تهميش دور فلسطينيي الخارج مرة أخرى في حين أن حوالي سبعة ملايين فلسطيني يعيشون في الشتات والكثير منهم قد تبوؤوا مناصب عديدة مرموقة في دول عدة، هم أحق في انتخاب من يمثلهم والمساهمة في خدمة المشروع الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

وأشار أيضا إلى أن جميع القوائم التي تم تقديمها للجنة الانتخابات المركزية مقتصرة على الشعب الفلسطيني المتواجد داخل فلسطين وبالتالي حرمان فلسطينيي الخارج وحتى المغتربين الفلسطينيين – ممن غادروا فلسطين لفترة مؤقتة من أجل العلاج أو الدراسة – من المشاركة في هذه الانتخابات سواء بالترشح أو انتخاب من يمثلهم.

وقال خليل بأن المجلس الوطني القادم مطلوب منه وضع آليات واستراتيجيات جديدة للعمل الوطني يتم فيها إشراك جميع الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بالإضافة إلى تفعيل العمل الوطني في شتى مجالات الحياة داخل فلسطين.

من جانبه قال عبد الرحمن الدامس رئيس تجمع المعلمين الفلسطينيين في هولندا، أن جميع المؤتمرات التي نظمتها مؤسسات فلسطينيي الخارج لم تطالب أبدا بأن تكون بديلا عن المجلس الوطني الفلسطيني، بل على العكس جميع القرارات التي صدرت عن هذه المؤتمرات كان تصب في مصلحة وخدمة القضية الفلسطينية وتوحيد المجلس الوطني الفلسطيني.

وأشار الدامس إلى أن الجاليات الفلسطينية في الخارج وخصوصا في أوروبا لها دور كبير في دعم القضية الفلسطينية من خلال المؤتمرات الدولية التي تنظمها للتأكيد على أهمية مشاركة فلسطينيي الخارج في الانتخابات الفلسطينية وأيضا المظاهرات والاحتجاجات التي تنظمها المؤسسات في أوروبا كدعم لوكالة الأونروا الشاهدة على مأساة الشعب الفلسطيني وغيرها، وعلى المستوى السياسي كأخذ قرار من محكمة الجنايات الدولية لفتح تحقيقات في جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة.

هذا وقد أكد محمد البيك الناشط الفلسطيني من الكويت أن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية مركزية بالنسبة للجاليات الفلسطينية في الخارج، بل هي قضية مركزية لجميع الأمة العربية والإسلامية وأنها حاضرة في كل المحافل والنشاطات بشكل دوري.

وأشاد البيك بدور الكويت، حكومة وشعبا في رفض التطبيع بشكل كامل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وقال بأن هناك تحركات داخل الدولة لسن قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني على جميع الأصعدة.وأوضحت آمنة الأشقر الصحفية الفلسطينية في لندن أن الحركة الصهيونية سعت إلى تحريك الدول الأوروبية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، إضافة إلى الأحداث الإقليمية والأزمات التي كانت تمر بها أوروبا أثناء تلك الفترة، كل ذلك هيأ الأجواء وساهم في دفع المسؤولين في الدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا بقيادة بلفور إلى إيقاف هجرة الشعب اليهودي إلى بريطانيا من خلال إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وتوجيه هذه الهجرات إلى فلسطين، وقد أكدت بأن المجتمع الدولي هو لاعب أساسي في إيجاد هذه المشكلة وبالتالي لا يمكن التعويل عليه بأن يكون طرفا في الحل.

وختمت الأشقر بأن الفلسطينيين المتواجدين في أمريكا عملوا على إنشاء منظومة للدخول إلى المؤسسة الأمريكية من خلال الانتخابات – كما حدث مع رشيدة طليب وغيرها – من أجل المساهمة في دعم القضية الفلسطينية.

يذكر أن شبكة شباب فلسطين في الخارج هي شبكة شبابية فلسطينية منبثقة عن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تهدف إلى تشبيك وتنسيق جهود العمل الشبابي الفلسطيني خارج فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى