عشرات الآلاف محاصرون بالقدس.. والاحتلال يفرض طوقاً أمنيا بحثاً عن منفذ عملية “شعفاط”
لليوم الثاني على التوالي، واصلت قوات كبيرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، حصار عشرات الآلاف من الفلسطينيين في عدد من البلدات في القدس الشرقية، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
إذ تقول شرطة الاحتلال الإسرائيلي إنها تواصل “البحث عن فلسطيني تشتبه بأنه أطلق النار، السبت 8 أكتوبر/تشرين الثاني، على عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز عسكري على مدخل مخيم شعفاط، شمالي القدس الشرقية”. وأدّت عملية إطلاق النار إلى مقتل مجنّدة وإصابة عنصرَي أمن إسرائيليين.
منذ مساء السبت، أغلقت شرطة الاحتلال الطرق المؤدّية إلى مخيم شعفاط والأحياء الفلسطينية المجاورة في القدس الشرقية، وهي عناتا وضاحية السلام ورأس خميس ورأس شحادة.
حصار أحياء في القدس
حيث قال شهود عيان للأناضول إن “شرطة الاحتلال تمنع الدخول أو الخروج من هذه الأحياء، فيما تقوم بعمليات بحث واسعة عن فلسطيني تشتبه بأنه أطلق النار على عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
كما تستخدم شرطة الاحتلال طائرات مروحية تحوم في أجواء الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية، بحثاً عن منفذ عملية إطلاق النار. وأضاف شهود العيان إن “شرطة الاحتلال اعتقلت عدداً من الفلسطينيين من هذه الأحياء خلال اليومين الماضيين”. وأشاروا إلى أن “المدارس في هذه الأحياء أغلقت أبوابها، الإثنين والأحد”.
بينما شوهدت في مداخل الأحياء المغلقة عشرات السيارات لفلسطينيين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم في القدس الشرقية . وخلال اليومين الماضيين، قام متطوعون بتوزيع الطعام والمياه على العالقين.
كما أفاد شهود عيان للأناضول، عن “مواجهات متقطعة داخل الأحياء بين فلسطينيين يرشقون الحجارة، وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية”.
مساء الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه للأناضول، “اعتقال 4 مشتبه بهم بالضلوع في عملية إطلاق النار، وتم تمديد اعتقالهم على ذمة التحقيق لمدة 8 أيام”.
كما قالت: “تتواصل المطاردة المكثفة لمنفذ عملية إطلاق النار بمشاركة قوات كبيرة تابعة لسلطات الاحتلال، وجهاز الأمن العام “الشاباك”، تساندهم مروحية شرطية وبمشاركة وحدات خاصة”.