غزة.. فصائل فلسطينية تدعو إلى حماية “المسجد الأقصى”
دعت فصائل فلسطينية، الإثنين، إلى حماية المسجد الأقصى في مدينة القدس المُحتلّة من “السياسات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة”.
جاء ذلك خلال مؤتمر، عقدته الفصائل الفلسطينية باسم “القدس قلب فلسطين”، في الذكرى الـ(53) لإحراق المسجد الأقصى.
وفي 21 أغسطس/آب 1969، أقدم شخص أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهن على إشعال حريق في المسجد الأقصى، وهو ما أدى إلى إحراق منبر صلاح الدين وأجزاء كبيرة من الجهة الشرقية للمسجد.
وقال جميل مزهر، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في كلمة نيابة عن الفصائل المشاركة في المؤتمر: “يجب أن نتوّحد ونوّحد الشعب خلف قضاياه الوطنية الكُبرى”.
وأضاف: “آن الأوان لحوار وطني جاد ومسؤول لوضع برنامج شامل يحمي أهلنا ووجودنا في القدس، ويتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بالدفاع عنهم وتعزيز صمودهم”.
وأوضح أن المخاطر التي يتعرض لها الشعب و”تتمثل في الاعتداءات اليومية المُمنهجة على المسجد الأقصى، تتطلب أن نكون على قدر المسؤولية ونغادر خلافاتنا”.
وأردف مستكملا: “القدس هي الشاهد الوجودي والمكوّن الرئيسي للهوية التي لا تقبل التهويد أو الاقتلاع، تتطلب منا أن نُطوّر قدرات وأدوات المقاومة”.
وطالب المجتمع الدولي بـ”الكف عن الكيل بمكيالين والتعامل بازدواجية المعايير مع القضية الفلسطينية التي سيبقى شعبها مدافعا عن الرواية الوطنية والتاريخية”.
بدوره، قال أحمد المدلل، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: “الوحدة الوطنية مهمة لحماية الثوابت وتحقيق أهداف الشعب في الحرية والعودة، على أن تكون مسنودة بمقاومة قوية تُعيد الاعتبار للمشروع الوطني”.
وأضاف، في كلمة خلال المؤتمر: “الحرائق ما زالت مشتغلة في الأقصى من خلال الاقتحامات المستمرة والحفريات المتواصلة ومنع رفع الآذان والصلوات في أوقات كثيرة، فضلا عن إطلاق النار على المصلين والتنكيل بهم وفرض وقائع يهودية داخل ساحاتها ومصلّياتها”.
وأوضح المدلل أن “استمرار الانتهاكات في الأقصى يعني أن الصراع سيبقى مشتعلا مع الاحتلال، فالمسجد هو العنوان الحقيقي لهذه المعركة التي نخوضها”.
ولفت إلى أن الفصائل ستواصل “الإعداد والتجهيز ومراكمة قوّتها (العسكرية) لمعركة التحرير”.
ويقول مسؤولون فلسطينيون ومؤسسات حقوقية إن إسرائيل ترتكب مجموعة من الانتهاكات بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى، منها الاستيطان ومصادرة الأراضي والمنازل واعتقال المقدسيين واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بهدف تقسيمه مكانيا وزمانيا.