فلسطين .. 54 انتهاكا إسرائيليا بحقّ الصحفيين خلال أكتوبر
رصدت لجنة دعم الصحفيين 60 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية والصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال تشرين أول/ أكتوبر الماضي، من بينهما 54 انتهاكا اسرائيليا.
وأوضحت اللجنة في تقرير صحفي اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت ما مجموعه (54) اعتداء ضد الحريات الإعلامية والطواقم الصحفية، تضمنت إصابة (15) صحفيا، اعتدي عليهم.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال استخدمت في اعتدائها على الصحفيين الرصاص المعدني، وقنابل الغاز السامة، وقنابل الصوت، وغاز الفلفل، ورش بالمياه العادمة، والسحل والضرب بالعصا وأعقاب البنادق، وشتمهم والبصق عليهم.
وذكرت أن قوات الاحتلال اعتقلت واستدعت أكثر من (9) صحفيين، هم سامح مناصرة، راضي كرامة، أحمد صبيح، نسرين سالم، وعزت جمجوم، ثم أفرج عنهم، بالإضافة إلى أحمد قطامش، ومصعب قفيشة، ما يزالا معتقلين فيما استدعت الصحافية المحررة بشرى الطويل، والصحفي علاء الريماوي.
وسجلت خلال الشهر الماضي، 8 حالات تمديد اعتقال، وتجديد وإصدار وتأجيل أحكام، ورفض استئناف، حيث مدد اعتقال عاصم الشنار ثلاث مرات، والصحفي أحمد صبيح (أفرج عنه فيما بعد)، وتأجيل محاكمة للصحفي مصعب قفيشة.
وأصدرت محكمة الاحتلال قرار اعتقال بالسجن 40 يومًا، فيما أجلت محكمة الصحفي يزن جعفر أبو صلاح، وذلك للمرة الـ 16 تواليا.
وسجل التقرير (3) حالات حبس منزلي، وإبعاد بحق كل من الصحفية نسرين سالم 15 يومًا عن منطقة باب العامود بالقدس المحتلة لمسافة 150 مترًا، وكذلك إبعاد الصحفي أحمد أبو صبيح عن شارعي صلاح الدين والسلطان سليمان وباب العامود حتى 20 من كانون الأول، كما فرضت عليه الحبس المنزلي أربعة أيام.
ورصدت اللجنة أكثر من (12) حالة منع وعرقلة تغطية للصحفيين، وذلك استمرارًا لطمس جرائم الاحتلال بحق المواطنين.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت (3) منازل لصحفيين وسط تخريب وتكسير بعض أثاث المنزل ومحتوياته.
وبشأن المضايقات والتعذيب بحق الصحفيين في سجون الاحتلال، سجل التقرير (4) حالات، تعرضت خلالها الصحافية نسرين سالم للسب بالشتائم العنصرية بسبب لون بشرتها، أثناء تحقيق جنود الاحتلال معها.
كما منعت إدارة سجون الاحتلال الصحفي الأسير عاصم الشنار من رؤية محاميه، وكذلك مماطلة ورفضها الالتماس الذي قدمه الصحفي الأسير محمد عصيدة، لتخفيف الاعتقال الإداري بحقه.
فيما أجبرت الصحفي أحمد أبو صبيح على دفع غرامة مالية قيمتها 750 شيكلا، والتوقيع على كفالة قيمتها 3 آلاف شيكل قبل أن تفرج عنه.
واستدعت مخابرات الاحتلال، مساء أمس الأحد، الأسيرة المحررة الصحفية بشرى الطويل من البيرة للتحقيق معها غدًا الاثنين في معسكر عوفر غرب رام الله.
ويأتي ذلك بعد 25 يوما فقط من الإفراج عن بشرى إثر اعتقال إداري في سجون الاحتلال استمر 11 شهرا في سجن الدامون.
هذا وأفرج عن بشرى في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، ثم أعيد اعتقالها عام 2014 ضمن حملة شنها الاحتلال ضد محرري صفقة وفاء الأحرار، ثم توالت بعد ذلك الاعتقالات الإدارية خمس مرات، كان آخرها هذا الاعتقال.
وحول الانتهاكات الإلكترونية بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني، أغلقت إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، صفحات ومواقع فلسطينية، وتم حجب وحذف وتقييد العديد من حسابات صحفيين ومؤسسات إعلامية.
ورصدت لجنة دعم الصحفيين (3) انتهاكات في إطار محاربة المحتوى والرواية الفلسطينية، وهم إغلاق إدارة “يوتيوب” حساب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمي عبر منصتها للمرة الثانية، وقيدت شركة “فيس بوك” حساب الصحفي الحر والكاتب راسم عبيدات لمدة شهر، وكذلك تقييد صفحة الكاتب الإعلامي مصطفى الصواف.