“كسر السيف”… أبطال الظل يضربون بكمين مركب من النقطة صفر ويدمرون جيب عسكري شرق بيت حانون

بثَّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الإثنين، مشاهد نوعية لكمين “كسر السيف” المركّب، الذي نفذه مجاهدوها ضد قوات الاحتلال قرب السياج الفاصل شرقي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأظهرت المقاطع المصورة لحظة استهداف جيب عسكري من نوع “ستورم” تابع لجيش الاحتلال من مسافة صفر، ما أدى إلى انقلابه بمن فيه، وسط اشتباكات عنيفة في محيط المنطقة.
وخلال الكمين، فجّر مجاهدو القسّام عبوة “تلفزيونية 3” المضادة للأفراد في قوة إسناد إسرائيلية هرعت إلى المكان، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفها.
كما استهدفت الكتائب موقعًا استحدثته قوات العدو في المنطقة ذاتها، عبر إطلاق أربع قذائف RPG وعدد من قذائف الهاون، في إطار تصعيد عملياتها النوعية ضد القوات المتوغلة شمال القطاع.
من جهته، علّق المحلل العسكري الإسرائيلي “آفي أشكنازي” في صحيفة “معاريف”، قائلاً إن “الحادثة الصعبة شمال قطاع غزة تجسّد عقيدة حرب العصابات لدى حماس: فخاخ، إطلاق صواريخ مضادة للدروع، والانسحاب عبر الأنفاق”.
وأضاف أشكنازي: “الجيش الإسرائيلي يدرك تعقيدات القتال البري، وحماس تراقب الروتين القتالي، تزرع الفخاخ، وتنتظر الفرصة المناسبة لتنفيذ هجمات دقيقة وموثقة“.
وكانت كتائب القسّام قد أعلنت أمس الأحد تنفيذ كمين “كسر السيف”، مؤكدة في بيان عسكري عبر تليجرام، أن مقاتليها استهدفوا جيبًا عسكريًا من نوع “ستورم” يتبع قيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة، بقذيفة مضادة للدروع، وأوقعوا فيه إصابات محققة.
وبحسب البيان، “فور وصول قوة الإسناد للإنقاذ، تم تفجير عبوة “تلفزيونية 3” ما أوقع جنودها بين قتيل وجريح”، كما تم قصف الموقع المستحدث بأربع قذائف RPG وقذائف هاون.
ويوم السبت، نفذت الكتائب كمينًا مركبًا شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين، في عملية أكدت القسّام أنها جاءت ضمن سياق الرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.