بتوقيت القدس

لليوم الـ28 الأسرى الإداريون يواصلون مقاطعة المحاكم الإسرائيلية و”أبو حميد” لا يقوى على الحركة

يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 28 مقاطعة محاكم الاحتلال الإسرائيلي، في إطار البرنامج النضالي الذي أقروه لمواجهة سياسة الاعتقال الإداري، فيما يواجه الأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان خطر الموت، بسبب نقله من قبل سلطات الاحتلال من غرفة العناية المكثفة في مشفى إسرائيلي مدني، إلى عيادة طبية تتبع سجنا إسرائيليا، وتفتقر لكل المقومات الطبية اللازمة للتعامل مع حالته.

وقال مسؤول الإعلام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين ثائر شريتح، إن مقاطعة المحاكم تشكل “إرباكا” لدى إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، بحيث يصبح هناك انقطاع بينها وبين الأسرى، إضافة لتعريف الوفود الأجنبية التي تزور السجون كل فترة بقضية الاعتقال الإداري، وبالتالي تداولها وتسليط الضوء عليها، ونقلها للعالم.

وأشار إلى أنه بالعادة تقوم سلطات الاحتلال باتخاذ “إجراءات عقابية” ضد الأسرى المقاطعين لمحاكمها، كالحرمان من الزيارة، وتجديد الاعتقال الإداري لهم.

وحول عذابات الأسرى، لا يزال الأسير أبو حميد بوضع صحي خطير، خاصة بعد نقله إلى عيادة سجن “الرملة” التي تفتقر للأجهزة والمعدات الطبية، المخصصة للتعامل مع مرضه، بعد أن نقل إليها من غرفة العناية المكثفة في أحد مشافي دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ويؤكد نادي الأسير أن أبو حميد ما يزال فاقدًا للقدرة على استخدام أطرافه، ويستخدم كرسيًا متحرّكًا في التنقّل، لافتا إلى أنه بحاجة لمساعدة دائمة لتلبية احتياجاته اليومية.

وذكر نادي الأسير في بيان له أن الأسير أبو حميد يتمتّع بذاكرة قوية، ويدرك ما يدور حوله.

وأشار النادي إلى أن محاميه زار أبو حميد، ونقل عنه دعوته لجميع الجهات الرّسمية والحقوقية، بمواصلة الضّغط على الاحتلال لإطلاق سراحه.

وكان أبو حميد بقي في غيبوبة داخل المشفى الإسرائيلي لثلاثة أسابيع متتالية، بسبب التهاب جرثومي أصابه، جراء خطأ طبي أثناء علاجه من سرطان الصدر، الذي تأخر بالأصل الاحتلال في علاجه من هذا المرض الخطير.

وفي السياق، كانت لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حذرت من خطورة ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا بين صفوف الأسرى في مختلف السجون، وخصوصاً في سجن “النقب الصحراوي”، في ظل أجواء البرد الشديدة، وحالة التعتيم التي ينتهجها الاحتلال حول أعداد الإصابات، وعدم توفير المستلزمات الطبية وأدوات التعقيم اللازمة لمواجهة الجائحة.

وحملت اللجنة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى،  جراء استمرارها في انتهاج سياسة “الإهمال المتُعمد” للأسرى المصابين بالفيروس.

يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت تسجيل إصابات بأعداد كبيرة بفيروس “كورونا” في صفوف الأسرى، بينهم 100 أسير مرة واحدة في سجن “عوفر”.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قالت إن الأسرى في السجون الإسرائيلية يعانون من البرد الشديد، ويفتقدون للأغطية ووسائل التدفئة، في ظل تدني درجات الحرارة بشكل كبير.

وذكرت أن الفترة الماضية شهدت تعقيدات كبيرة في إدخال الملابس والأغطية للأسرى والمعتقلين، مشيرة إلى أن الاحتلال يستخدم ذلك في إطار “سياسة ممنهجة” هدفها النيل من الأسرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى