بتوقيت القدس

محمد ومنى الكرد ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم

اختارت صحيفة “التايمز” البريطانية الشهيرة، أمس الأربعاء، الشقيقان الفلسطينيان محمد ومنى الكرد ضمن قائمة الشخصيات الـ 100 الأكثر تأثيرا، إذ يعتبران أيقونة حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وقد برز اسمهما خلال الاعتداءات الأخيرة لقوات الاحتلال على المقدسيين، بعد أن تم اعتقالهما.


وذكرت مجلة التايم، أنه “من خلال المشاركات على الإنترنت والظهور الإعلامي، أتاح الناشطان الأخوان محمد ومنى الكرد للعالم نافذة للعيش تحت الاحتلال في القدس الشرقية هذا الربيع، مما ساعد على إحداث تحول دولي في الخطاب فيما يتعلق بإسرائيل وفلسطين”.

وتابعت، بأنه لأكثر من عقد من الزمان، تحارب عائلة الكرد مع العشرات من جيرانهم في حي الشيخ جراح ضد إمكانية إخلاء منازلهم قسريا من قبل المستوطنين الإسرائيليين.


وأشارت إلى أنه في أيار/ مايو الماضي، اتسعت التوترات في الشيخ جراح إلى البلدة القديمة المجاورة، حيث هاجمت القوات الإسرائيلية المصلين في المسجد الأقصى، فيما رد نشطاء حركة حماس في غزة بإطلاق صواريخ على أراضي الداخل المحتل.


وقالت إن محمد ومنى الكرد اللذين احتجزتهما السلطات الإسرائيلية مؤقتا هذا الصيف، تحديا الروايات الحالية حول المقاومة الفلسطينية من خلال المنشورات والمقابلات، وإضفاء الطابع الإنساني على تجارب جيرانهم والرد على مزاعم بأن العنف كان في الغالب من قبل الفلسطينيين.

وأكدت أنهما يتمتعان بشخصية جذابة وجريئة، وأصبحا أكثر الأصوات شهرة لأولئك المهددين بفقدان منازلهم في الشيخ جراح.


وشددت على أنه في جميع أنحاء العالم، ساعد حراكهم الشعبي في إلهام الشتات الفلسطيني لتجديد الاحتجاجات، وأصبح في الولايات المتحدة، الحليف الأقوى لإسرائيل منذ فترة طويلة، تظهر استطلاعات الرأي دعما متزايدا للفلسطينيين.

وعلق محمد الكرد في حسابه على “تويتر”، بالقول إن اختياره وشقيقته، “لربما مؤشر إيجابي باتجاه مركزية القضية الفلسطينية في الحيز العام العالمي”.

وأضاف أن صناعة الرموز التي تختزل نضال الشعب الفلسطيني بأكمله وجه واحد، لا تكفي لمناصرة الشعب الفلسطيني.

وتابع: “ما نطالب به هو تغيير جذري وملموس للمنظومة الإعلامية لإنهاء انحيازها للصهيونية، ودفعها لتكون اكثر جرأة في الحديث عن الحركات التحررية والمقاومة الفلسطينية بكل أشكالها”.

وختم بالقول: “إن الحقبة الجديدة التي يشهدها الشعب الفلسطيني كانت نتاج نضال تراكمي لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين صارعوا منظومة الاستعمار لسبع عقود بدون أي شكر أو اعتراف دولي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى