بتوقيت القدس

مخطط استيطاني جديد جنوبي القدس .. وبلدية الاحتلال تضيء الأسوار بشعارات تلمودية

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، الصادرة اليوم الإثنين، النقاب عن مخطط إسرائيلي لإقامة مستوطنة جديدة بالقرب من بلدة “بيت صفافا” جنوبي مدينة القدس المحتلة.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة، وبالتنسيق مع الوصي العام لوزارة القضاء الإسرائيلية، ستقيم المستوطنة في المكان الواسع المتبقي بالقدس المحتلة. 

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يتم بناء المخطط الاستيطاني، بالقرب من حي “بيت صفافا” الفلسطيني الذي يعاني من نقص حاد في أراضي البناء، مشيرة إلى أنه خطط للحي الاستيطاني الجديد بتسجيل الأراضي بأسماء مستوطنين، مثلما يحدث في حي “الشيخ جراح”، توطئة لإنشاء الحي الجديد المذكور.

وذكرت الصحيفة أن ما تسمى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء الإسرائيلية في القدس المحتلة، ستناقش إقامة الحي الذي سيطلق عليه “جفعات حشاكيد”، حيث من المقرر أن يبنى الحي الاستيطاني على مساحة مفتوحة تبلغ 38 دونمًا.

وحسب الصحيفة، يقع الحي الاستيطاني الجديد بأكمله خلف مناطق “الخط الأخضر” (خط وهمي يفصل بين الأراضي المحتلة عام 48 والتي احتلت عام 67)، وستبنى 473 وحدة استيطانية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن حي “بيت صفافا” كغيره من أحياء شرقي القدس، يعاني من نقص حاد في الأراضي المخصصة للبناء، وفي السنوات الأخيرة كافح الفلسطينيون للسماح لهم بالبناء على حافة الحي، إلا أنه تم تجميد أي خطة تهدف لتوسيعه، في وقت يسمح فيه للمستوطنين بالبناء في مناطق محيطة بعد أن جمدت حكومة بنيامين نتنياهو عام 2016 مخططات بهذا الشأن بضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، والسماح في الأيام الأخيرة من عهد دونالد ترمب بالبناء هناك.

ورغم أن مخطط مستوطنة “غفعات هشاكيد” لا يذكر أنها “حي يهودي”، إلا أنَّ الصحيفة نقلت عن الباحث في منظمة “عير عميم” الحقوقية، أفيف تتارسكي، تأكيده على أنه لا توجد شكوك حول السكان الذين سيكنون فيها.

“أولا، أطلق عليها اسم غفعات هشاكيد وليس تل اللوز. والأمر الثاني، ينص المخطط على أن هذا سيكون حيًّا معزولًا عن أحياء قائكة، والأمر الثالث هو أنه يوجد في المخطط بنايتان لكنيسين”.

وأضاف تتارسكي أن “ضائقة السكن في بيت صفافا هي نتيجة سياسية، وفي العشرين عامًا الأخيرة لم يصادق على أي خطة لتوسيع منطقة البناء في أحياء فلسطينية في المدينة. والآن، في السنة التي سُجل فيها في شرقي القدس رقمًا قياسيًّا بهدم البيوت نتيجة للتخطيط الذي يميز ضد الفلسطينيين، سلبت البلدية والحكومة ما تبقى من الأراضي من بيت صفافا”.

يذكر أنَّ 18 ألفًا و500 وحدة استيطانية صودق عليها في القدس المحتلة منذ بداية العام الحالي 2021، بعضها بدأ العمل في تنفيذها.

وتشير بيانات حركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 700 ألف مستوطن، و145 مستوطنة كبيرة، و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس.

وعلى صعيد آخر، أضاءت بلدية الاحتلال في القدس، مساء الأحد، سور القدس التاريخي برسومات وشعارات تلمودية استفزازية، تزامنا مع ما يسمى “مهرجان الأنوار” العبري.

وأفادت مصادر محلية أن الأضواء تركزت على مقاطع من سور القدس في منطقة باب العمود والمنطقة الممتدة حتى باب الخليل مرورا بباب الجديد.

وتحاول بلدية الاحتلال من خلال هذه الرسومات؛ عرض تاريخ مزور للمدينة المقدسة يتماشى مع أساطير “تلمودية” حول المكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى