هل تخلّت حكومة الاحتلال عن أسراها؟ تصريحات سموتريتش تفتح النار داخلياً

هاجم وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الإثنين، الجهود المبذولة لإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، واعتبر أن إعادتهم “ليست الهدف الأهم” في الوقت الراهن.
وقال سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية: “إعادة الرهائن مهمة، لكنها ليست الهدف الأهم. لا يوجد بايدن، ولا غالانت، ولا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق (هرتسي هاليفي)”.
وتُقدّر سلطات الاحتلال عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بـ59 أسيراً، من بينهم 24 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9900 أسير فلسطيني، يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، الذي أدى إلى استشهاد العديد منهم، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وأثارت تصريحات سموتريتش غضب عائلات الأسرى، التي اعتبرتها “عاراً”، وقالت في بيان عبر منصة “إكس”: “ليس لدينا هذا الصباح أي كلمات سوى واحدة: العار”.
وأضاف البيان: “هذه الحكومة قررت عمداً التخلي عن الرهائن”، في إشارة إلى تعمّد الحكومة الإسرائيلية تجاهل معاناة الأسرى وعدم إعطائها الأولوية.
وتتهم العائلات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بتعريض حياة أبنائهم للخطر، بسبب إصراره على استمرار الحرب على غزة، ورفضه إنجاز صفقة تبادل أسرى، استجابة للضغوط التي يمارسها وزراء التطرف في حكومته، وفي مقدمتهم سموتريتش، وذلك حفاظاً على مصالحه السياسية.
وكانت حركة “حماس” قد أكدت مراراً استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، إلا أن نتنياهو تنصّل من بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير الماضي، واستأنف الحرب في 18 مارس.