وزيرة الخارجية الفرنسيّة تدعو إلى هدنةٍ إنسانيّة مستمرّة في قطاع غزة
أعربت وزيرة الخارجية الفرنسيّة كاترين كولونا عن قلقها “البالغ” إزاء الوضع الانساني الكارثي في قطاع غزة داعيةً الى هدنةٍ انسانية مستمرّة لتوصيل المساعدات الى المدنيين.
وقالت كولونا خلال زيارتها رام الله الاحد ” الوضع في غزة كارثي ومأساوي للمدنيين ويجب أن يكون هناك رد فعل حيال ذلك” لافتةً الى ضرورة السماح لاستمرار عمل المنشآت الصحيّة في غزة”.
وأضافت ” الهدنة الإنسانية في غزة مهمة من أجل إطلاق سراح المحتجزين”.
وبيّنت ضرورة العمل بجديّة من أجل اعلان دولة فلسطينية الآن وليس غداً, مشيرةً الى أنّ الخارجية الفرنسية طلبت تفسيرات من “إسرائيل” حول ضرب مركز فرنسي في غزة أسفر عن مقتل موظف بالمركز.
ونددت كولونا خلال زيارتها “بالعنف” الذي يرتكبه المستوطنون في الضفة الغربية المحتلّة, مضيفةً أن ذلك يقوّض احتمالات التوصل الى حلّ سياسي ويضعف السلطة الفلسطينيّة ولا تصب في مصلحة “اسرائيل”.
وكانت كولونا وصلت إلى “إسرائيل” اليوم الأحد حيث التقت وزير خارجيتها إيلي كوهين، ثم انتقلت إلى الضفة الغربية المحتلة والتقت مسؤولين فلسطينيين من بينهم رئيس الوزراء محمد اشتية. أما غداً الاثنين، فتزور الوزيرة الفرنسية بيروت.
وتأتي زيارة كولونا الى المنطقة بعد يومٍ من إدانة باريس غارة إسرائيلية في غزة, أسفرت عن مقتل موظف بوزارة الخارجية الفرنسية مطالبةً بالقاء الضوء على الملابسات.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد قالت في بيانٍ أمس السبت ” ان مسؤولاً فرنسياً لقى حتفه متأثراً بجروح أصيب بها خلال قصفٍ اسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الوزراة ان المسؤول لجأ مع زميلين آخرين وأفراد أسرته الى منزل أحد زملائه في القنصلية الفرنسية, مضيفةً ” أنّ فرنسا تدين قصف مبنىً سكني أدى الى مقتل كثير من المدنيين, مطالبةً سلطات الاحتلال بتوضيح ملابسات هذا التفجير في أسرع وقتٍ ممكن”.