مقالات

كتاب “بشائر النصر في حرب الفرقان” تأليف الدكتور أحمد بحر وتقديم خالد مشعل اقرأ الآن

يؤرخ الدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، لمرحلة مهمة وفاصلة من الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الصهيوني، في كتاب يصدر تحت عنوان “بشائر النصر في حرب الفرقان”، ويقدم له الأستاذ خالد مشعل، الرئيس السابق لحركة “حماس”.


ويكتسب الكتاب أهمية خاصة؛ فكاتبه أحمد بحر هو القيادي بحركة حماس وفي رئاسة المجلس التشريعي، وعاصر الحرب بوجوده في قطاع غزة، وخالد مشعل – صاحب المقدمة – كان رئيسا لحركة حماس التي تتصدر المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقادت المواجهة معه في تلك الحرب وحروبٍ أخرى بعدها.


يقدم الدكتور أحمد بحر في كتابه الكثير من الشواهد والأدلة التي تبعث الأمل بالنصر والتحرير، معتبرا معركة الفرقان إحدى تجليات حديث “لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين”، مستعرضاً الكثير من التفاصيل حول جهود المقاومة في غزة في البناء والتطوير والإبداع، وفي إدارة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني.


ويؤكد بحر في ختام كتابه على أن صمود أهل غزة وثباتهم وبطولة المقاومة منقطعة النظير “هو من بشريات النصر العزيز والفتح المبين”.


وفي بداية تقديمه للكتاب، يلفت مشعل إلى أن معركة الفرقان (2008-2009) كانت “أول حرب، بمعناها الحقيقي، تخوضها المقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين”.


وتشير هذه الحرب، وفقا لمشعل، إلى أمرين هامين، الأول: تراجع المشروع الصهيوني وتعديل عقيدته العسكرية مضطراً، بحيث باتت المعارك والحروب في عمق الكيان.


والأمر الثاني: التطور الكبير الذي حققته المقاومة الفلسطينية، لتصبح نداً حقيقياً بالمعنى النسبي في مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية المتفوقة.


ويربط مشعل بين أداء المقاومة في حرب الفرقان و”تراكم مسيرة النضال الفلسطيني عبر تاريخها الطويل الممتد منذ مائة عام”، منوها في الوقت ذاته إلى “عظمة الجهد الذي بذلته قوى المقاومة في قطاع غزة، وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام، ومستوى الإصرار والإبداع الذي اتسمت به”، خلال الحرب. وما تمتعت به المقاومة من: “حاضنة شعبية عظيمة، وقيادة السياسية ملتزمة وفّرت لها الدعم والحماية والغطاء السياسي، وتحملت في سبيل ذلك الحصار والعقوبات، والكثير من الآلام والأثمان والمعاناة”.

وشدد مشعل على ضرورة استخلاص درس مهم من حرب الفرقان، بأن “المقاومة طريق التحرير، واستراتيجيتُنا الثابتة، وحاميةُ الأرض والشعب والمقدسات، ورمزُ الهَيْبة والمَنَعة والمكانة والاعتبار، وأن خيار الصمود متاح، وهزيمة الاحتلال ممكنة، بل حتمية، وأن المقاومة قادرة على الإنجاز وكسب النقاط على طريق الانتصار النهائي، بإذن الله”.


ومن المقرر أن ينشر ويوزع الكتاب في قطاع غزة وخارجها، وأن يكون متاحا للقراء عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى