بتوقيت القدس

رابطة الشباب النموذجي تعقد مؤتمر “فلسطين مسؤوليات الحاضر والمصير”

في إطار دعم القضية الفلسطينية ومناهضة مشروع التطبيع وتجديد ارتباط الشباب والطلاب في العالم الإسلامي بأمّ القضايا وأعدلها، اقامت رابطة الشباب النموذجي وبالتعاون مع صفوة من المؤسسات الشريكة يوم السبت الواقع في 13 شباط/فبراير 2021 في تمام الساعة الخامسة بتوقيت القدس الشريف مؤتمراً جماهيرياً تحت عنوان: ” فلسطين – مسؤوليات الحاضر والمصير ” حيث عقد إلكترونيا على صفحات الرابطة وشركائها على موقع الفيسبوك.

وقد شارك في المؤتمر نخبة من الأساتذة والعلماء والفنّانين في العالمين العربي والإسلامي مثل امام المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري والرئيس التونسي السابق الدكتور المنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق وأيضا الأستاذ منير شفيق المفكر الفلسطيني الإسلامي وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وغيرهم من القامات الكبيرة والمهمة.

وقد تضمن المؤتمر عدة فقرات فيما يتعلق بعنوانه ” فلسطين – مسؤوليات الحاضر والمصير” فبدأ المؤتمر بعد الترحيب بالمشاركين والمشاهدين خلف الشاشات بتلاوة من القرآن الكريم للقارئ عمر كبارة حيث قرأ من مطلع سورة الإسراء مذكرا بأهمية القدس والمسجد الأقصى الدينية، ومن ثم انتقلت الكلمة الى الأستاذ فداء الدين عيسى رئيس مجلس إدارة رابطة الشباب النموذجي حيث رحب سريعا بالحضور وتطرق الى أهمية المؤتمر ودور الرابطة على الصعيد والفلسطيني والإسلامي ومن بعدها بدأت انتقل الى الفقرة الرئيسية من المؤتمر وهي فقرة كلمات الضيوف المشاركين.

أولى الكلمات كانت من نصيب الشيخ عكرمة صبري امام المسجد الأقصى حيث نقل تحيات المرابطين في باحات المسجد الأقصى واهل القدس الى الأمة الإسلامية جمعاء وتمنى النجاح للمؤتمر وراجيا ان يحقق ما رسم له من اهداف وغايات. وأضاف الشيخ عكرمة انه لا يمكن التفريق بين الكلمات الثلاث “فلسطين والقدس والمسجد الأقصى” فأي من هذه الكلمات الثلاث إذا ذكرت فإنما تعبر عن الكلمتين الأخريين مؤكدا على أن القدس هي المحور وهي المرتكز استنادا الى القيمة التي أعطاها الله تعالى إياها في القرآن الكريم وان هذه القضية هي ليس قضية الفلسطينيين وحدهم وانما قضية جميع المسلمين.

من جهته ذكّر الدكتور المنصف المرزوقي الرئيس التونسي السابق في خطابه الذي كان تحت عنوان خطورة التطبيع وكيفية المقاومة بالحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014 وكيفية تخاذل معظم الحكام العرب وعدم التجاوب معه آنذاك. وأضاف الدكتور المرزوقي ان التطبيع ما هو الا وسيلة تتبعها الأنظمة العربية المتهالكة للبقاء وللحصول على دعم الدول الخارجية فلطالما كانت القضية الفلسطينية ورقة رابحة ان كان بالوقوف معها او ضدها والجميع يستخدم هذه الورقة سعيا وراء مصالحه مضيفا في نهاية كلامه “متى كانت لنا علاقة طبيعية مع الكيان الصهيوني حتى تعود مجددا”.

وبدوره عرض الشيخ امروزي محمد من اندونيسيا امام جميع الحضور والمشاهدين الجهود والتجربة الإندونيسية حكومة وشعبا في مناهضة القضية الفلسطينية ذاكرا ان دولة فلسطين كانت اول من اعترف وأشاد باستقلال اندونيسيا من الاستعمار الهولندي وانه ليعتبر دين في اعناق الشعب الاندونيسي الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في محنته حتى تحرير ارضهم والتخلص من الاحتلال الموجود بأي ثمن.

من جانبه ناقش الأستاذ منير شفيق المفكر الفلسطيني خلال كلمته تأصيله الخاص لقضية التطبيع وصفقة القرن، مؤكدا على ان القضية الفلسطينية هي امانة في عنق الشعب الفلسطيني وقضية يورثها جيل بعد جيل بحيث انه من غير المسموح لأي فلسطيني ان يتنازل عن شبر واحد من الأرض الفلسطينية فهي حق وقضية إسلامية تخص جميع المسلمين حول العالم. وأضاف الأستاذ منير شفيق ان القضية الفلسطينية هي قضية فريدة بما تواجهه من عملية إبادة للشعب والرموز وحمّل مسؤولية كل ما يحصل الآن لإتفاق أوسلو الذي وصفه بالملعون خاتما كلمته بالتحذير بأن خطر الحكومة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن هي اشد واخطر من إدارة رونالد ترامب وان الحل الوحيد هو المقاومة والدفاع عن الأرض والإتحاد الشعبي وتوحيد الجهود.

كما وشارك في المؤتمر الشيخ عرفان ضيوف من السنغال حيث أكّد على علاقة افريقيا بالقضية الفلسطينية هي علاقة قديمة ضاربة الجذور في التاريخ تعود الى اكثر من 2000 عام وان افريقيا تعتبر عمقا استراتيجيا في القضية الفلسطينية حيث انها تعتبر ساحة صراع بين الدول العربية وإسرائيل. وتناول الشيخ الضيوف خلال كلمته ثلاثة محاول هي علاقة فلسطين بإفريقيا ما قبل الإستقلال الإفريقي، والإستقلال وظهور حركات التحرر، ومرحلة النصرة ووقوف افريقيا مع القضية الفلسطينية.

وفي الكلمة الأخيرة كان النصيب للدكتور احمد اويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع حيث استعرض نبذة تاريخية في التاريخ الفلسطيني وصولا الى ما نعيشه اليوم من احداث ووقائع ذكرا الاتفاقيات والمؤتمرات والوعود التي كانت سببا لما يعيشه الشعوب العربية والإسلامية عموما والشعب الفلسطيني خاصة، مؤكدا على ان الشعب المغربي كان وسيظل داعما أساسيا للشعب الفلسطيني ولقضيته وانه محاولات تطبيع المغرب الأخيرة ما هي الا معركة خاسرة فالمغرب ستبقى دائما الى جانب فلسطين وشعبها.

وبعد الإنتهاء من استعراض كلمات المشاركين تم عرض قصة نجاح من الجزائر لمبادرة تعد مثالا ناجحا لدعم القضية الفلسطينية ودليلا على تمسك الشعوب العربية والإسلامية بفلسطين ارضا وشعبا ومقدساتا، كما وقد تم تقديم فقرات فنية من شعر القاه الشاعر انس دغيم بقصيدته “لنا القدس” وفقرة انشادية قدمها المنشد يحيى حوا بالإضافة الى فواصل انشادية منوعة بين الكلمات والفقرات.

وفي الختام، شكر القائمين على المؤتمر بإسم رابطة الشباب النموذجي المؤسسات الشريكة جميع الحضور ووجهوا تحية للمشاهدين خلف الشاشات معلنين عن مسابقة “لعيون القدس” لدعم القضية الفلسطينية حيث تدعوا الشباب ليكون لهم دور في سياق الفن والإبداع حيث يقدم كل مشترك مادة تكون داعمة للقضية الفلسطينية ولمناهضة التطبيع مستعرضين اهم شروط المشاركة آلية التقديم والجوائز المقدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى