بتوقيت القدس

غزة… مسيرات تضامنا مع القدس ورفضاً لتأجيل الانتخابات

شارك فلسطينيون في قطاع غزة، الجمعة، في عدة مسيرات، تضامنا مع سكان مدينة القدس المحتلة، ورفضاً لقرار تأجيل الانتخابات.

ورفع المشاركون في المسيرات، التي دعت لها حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، لافتات كُتب على بعضها، عبارات مناصرةً لأهالي القدس ورافضة لتأجيل الانتخابات.

وانطلقت المسيرات من عدة مساجد في قطاع غزة، عقب صلاة الجمعة.

وخلال المسيرة التي نُظمت شمال قطاع غزة، أشاد القيادي بحركة حماس مشير المصري، “بانتصار المقدسيين الأخير وبإرادتهم الصلبة إزاء القرارات الإسرائيلية التهويدية”.

وقال المصري “إن الجماهير جاءت اليوم لتصدح بأعلى أصواتها لبيك يا أقصى”، مضيفاً أن “الشعب الفلسطيني يواجه اليوم معركته المفتوحة مع العدو الصهيوني في مدينة القدس التي تستهدف وجودنا”.

والأحد الماضي، أجبر محتجون مقدسيون قوات إسرائيلية على الانسحاب من منطقة “باب العامود” المؤدية إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية، بعد إغلاق المنطقة أمام الفلسطينيين منذ بداية شهر رمضان المبارك في 13 أبريل/ نيسان الجاري.

وفي سياق متصل قال المصري “إن ما حققه المقدسيون من انتصار كان يجب أن يكون قبلةً لساسة السلطة (الفلسطينية) لفرض الأجندة الوطنية الانتخابية على العدو الصهيوني”، في إشارة لقرار الرئيس الفلسطيني، تأجيل عقد الانتخابات.

وأضاف “رئيس السلطة في رام الله أبى إلا أن ينقلب على إرادة شعبنا الفلسطيني قبل إجراء الانتخابات بعد أن انقلب على إرادة شعبنا عقب إجرائها عام 2006”.

وفي مسيرة، انطلقت في مدينة رفح جنوبي القطاع، قال سليمان أبو ستّة، مرشح قائمة “القدس موعدنا” التابعة لحركة “حماس”، إن تأجيل الانتخابات “خطيئة سياسية، لا ينبغي أن تمر بأي حالة من الأحوال”.

وأكمل أبو ستة “الجماهير اليوم غاضبة لقرار رئيس السلطة محمود عباس، ونعتبر هذا القرار سلوكا فرديا لا يعبر عن إرادة شعبنا”.

من جانبه، دعا المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع “كل الفصائل وقوى شعبنا لوضع خارطة طريق وطنية جديدة لمواجهة حالة تفرد رئيس السلطة محمود عباس بالقرار السياسي الفلسطيني”.

وأضاف في تصريح لوكالة الأناضول إن “الانتخابات الفلسطينية كانت أحد المداخل لترتيب البيت الفلسطيني، وبوابة حقيقية لتعزيز الوحدة وإنهاء الانقسام، وقرار إلغائها ينسف الجهود التي بُذلت على مدار الشهور الماضية في استعادة الوحدة وترتيب البيت الداخلي”.

وقرر رئيس السلطة الفلسطينية عباس، مساء الخميس، تأجيل الانتخابات الفلسطينية لحين ضمان سماح السلطات الإسرائيلية مشاركة مدينة القدس المحتلة.

وقال عباس في ختام اجتماع القيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية، إن القرار “يأتي بعد فشل كافة الجهود الدولية بإقناع إسرائيل بمشاركة القدس في الانتخابات”.

ووفق مرسوم رئاسي، كان من المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى