عام

قطر: الشرق الأوسط يمر بظروف حساسة وندعو الجميع لخفض التصعيد

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، إن منطقة الشرق الأوسط تمر بظروف “حساسة”، داعيا كافة الأطراف إلى “خفض التصعيد وتجنب انزلاق المنطقة الى دائرة جديدة من الصراعات”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس الوزراء القطري مع نظيره الروماني مارسيل سيولاكو، في العاصمة القطرية الدوحة.

وفي المؤتمر الصحفي، قال المسؤول القطري إن “منطقة الشرق الأوسط تمر بظروف حساسة، وندعو كافة الأطراف لخفض التصعيد وتجنب انزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة من الصراعات”.

ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة بأول هجوم تشنه من أراضيها على “إسرائيل”، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، فيما صرحت تل أبيب بعزمها الرد.​​​​​​​

وبخصوص المفاوضات بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، أوضح أن “المفاوضات تمر بمرحلة حساسة وتشهد بعض التعثرات”، دون ذكر تفاصيل.

وأكد أن قطر “تحاول التغلب على تلك التعثرات لوضع حد لمعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة”.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى بين الطرفين.

وأعلنت “حماس”، السبت، أنها سلمت ردها لمصر وقطر حول مقترح وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، تسلمته الاثنين الماضي، لكن مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال، الأحد، إن رد حماس كان “سلبيا”.

وشدد رئيس الوزراء القطري أن موقف بلاده “واضح منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023) في إدانة استهداف المدنيين بكافة جنسياتهم”، مؤكدا أنه “لا يجب استمرار العقاب الجماعي على سكان قطاع غزة”.

وقال إن قطر “تطالب المجتمع الدولي بشكل دائم بتحمل مسؤوليته وايقاف الاستهدافات المستمرة للشعب الفلسطيني وسياسية الحصار والتجويع واستخدام المساعدات للابتزاز السياسي”.

وأشار إلى وجود “ازدواجية في المعايير وتباينات في المواقف الدولية تجاه تقييم الوضع في غزة”، داعيا إلى “توحيد المعايير وتطبيقها على الجميع”.

وأضاف: “لا حل ولا سلام دائم دون إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.

وتابع: “نحن دعاة سلام لا دعاة حرب، وندعو لمواقف متوافقة معنا من الجانب الاسرائيلي، حتى تحقيق حل ينعم به الشعب الفلسطيني للعيش بأمان”.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل “إسرائيل” الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى