عام

لليوم الرابع على التوالي.. هجمات “قطعان المستوطنين” تتواصل بالضفة ودعوات شبابية لمواجهة “المليشيات الإجرامية” والتصدي لها

لليوم الرابع على التوالي، يهاجم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد، منازل الفلسطينيين في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، بينما تم إضرام النار بمركبات فلسطينية في أريحا والأغوار، كما أحرقت عصابة من المستوطنين عددًا من المنازل وطردوا سكانها ولاحقوهم وسط تهديدات بالقتل.

وأحرق مستوطنون الليلة الماضية، مركبة لأحد الفلسطينيين في محافظة طوباس، تزامنًا مع تواصل اعتداءاتهم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ودمر المستوطنون خلايا طاقة كهربائية تغذي التجمع السكاني “عين غزال” في الفارسية بطوباس، إلى جانب إحراق مركبة المواطن أحمد حسين أبو محيسن.

وشهدت مناطق مختلفة في الأغوار اعتداءات للمستوطنين ضد الفلسطينيين، من حرق مساكن ومركبات وبسطات خضار، وتدمير واعتداء على مركبات المواطنين المارة.

وهاجم مستوطنون مركبات المواطنين قرب قرى العوجا، وفصايل، والنبي موسى، والمعرجات، بمحافظة أريحا والأغوار.

وانتشر المستوطنون في منطقة المثلث من بلدة العوجا، ومفرقا قرب فصايل، وأغلقوا طريق مفترق في واد القلط، وطريق النبي موسى، وأعاقوا مرور المركبات عبر طريق سطح البحر.

وتجمهر المستوطنون في منطقة المعرجات، تحديدًا قرب مفرق الطيبة على الطريق الواصل بين مدينتي أريحا ورام الله، وهاجموا مركبات المواطنين.

في غضون ذلك، أغلقت قوات الاحتلال فجر اليوم، مدخل بلدة سنجل شمالي رام الله، واقتحمت البلدة وأطلقت القنابل الضوئية والصوتية.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة ترمسعيا، وقريتي المزرعة الشرقية وأبو فلاح شمال شرقي رام الله، فيما أصيب شاب برصاص الاحتلال خلال مواجهات في قرية بيت فوريك شرقي نابلس.

وأصيب مواطنان، الليلة الماضية، برصاص مستعمرين خلال هجومهم على بلدة سنجل شمال شرقي رام الله.

وأطلق المستوطنون الرصاص الحي باتجاه المواطنين، وهاجموا مركبات المارة على الشارع الرئيسي، ومنازل الفلسطينيين.

واقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال قرية رأس كركر غربي رام الله، بينما تجمع عشرات المستوطنين على مداخل بلدات سلفيت، وتحديدا مداخل قرية حارس وبلدة دير بلوط غربي المدينة.

وفي سياق متصل، دعا الحراك الشبابي في محافظة رام الله والبيرة إلى مؤازرة الأهالي في بلدة المغير شمال شرقي رام الله، ومواجهة عدوان المستوطنين والتصدي لهم بشتى الوسائل.

وأكدت الدعوات على ضرورة الانتفاض وتلبية نداء الواجب في التصدي لهجمات المستوطنين، والوقوف أمام مخططاتهم وعربدتهم واعتداءاتهم بحق المواطنين.

ودعت شخصيات فلسطينية ونشطاء سياسيون إلى ضرورة التصدي لهجمات المستوطنين واعتداءاتهم، وتشكيل لجان حماية شعبية للدفاع عن المواطنين وممتلكاتهم.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في بيان مشترك بين الشاباك وشرطة الاحتلال نشرته الصحافة العبرية العثور على جثة المستوطن الراعي بنيامين أخيمئير قرب مستوطنة “ملاخي شلوم” (ملائكة السلام)، الواقعة على أراضي المواطنين في دوما والمغير، وقال إنه “قُتل في عمل إرهابي، وإنه حاول مقاومة قتلته”، وذكر أن التحقيق لا يزال مستمرا.

وفي ظل هجمة المستوطنين الشرسة، قالت لجنة التنسيق الفصائلي بمدينة نابلس في بيان لها، إنها “لن تسمح للمستوطنين بفرض واقع جديد بهجومهم على القرى والبلدات الفلسطينية”، ودعت الفصائل للنفير العام وإعلان حالة الطوارئ للتصدي لهم، وأكدت على ضرورة تشكيل وتفعيل لجان الحراسة في تلك القرى، ودعم هذه اللجان شعبيا ورسميا.

ووصف محافظ نابلس غسان دغلس هجوم المستوطنين بـ”البربري المسلح والمحمي من جيش الاحتلال”، وقال إنه “دليل على تحضيرات المستوطنين وإعدادهم من زمن لذلك”، وأضاف للجزيرة نت أن “هذه السيناريوهات التي أعد لها المستوطنون تهدف لشيء أكبر، ما لم يكن هناك وقفة جدية من المجتمع الدولي”.

وذكر دغلس أن “إحراق المنازل والمركبات وإطلاق النار على المواطنين يذكر بمشهد نفذته العصابات الصهيونية شتيرن والهاغاناة وغيرها على الفلسطينيين عام 1948، عندما هجرتهم من قراهم وبلداتهم في فلسطين التاريخية”.

وذكر أن “هذا الوضع الصعب وارتفاع اعتداءات المستوطنين بنسبة أكثر من 208% عما هو قبل الحرب على غزة، يتطلب تصدي المواطنين لهذه المشاريع الاستيطانية”، وقال إن ذلك يتم عبر تفعيل لجان الحراسة والمقاومة الشعبية.

ولم يخف المحافظ أن جرائم المستوطنين في ازدايد وتصبح أكثر فظاعة، وقال “الفرصة الآن مواتية لهم أكثر في ظل الحرب المعلنة وصمت المجتمع الدولي وتسليح المستوطنين وحكومة إرهاب وتطرف داعمة لهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى