عام

عبر صالون فيميد الإعلامي.. مرداوي: المقاومة لن تسمح بأن يراوغ الاحتلال ويستخدم المفاوضات كـ “غطاء على فشله”

استعرض القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، محمود مرداوي، التطورات الأخيرة على صعيد ملف المفاوضات لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في إشارة إلى أن اجتياح رفح واحتلال معبرها البري يأتي ضمن الضغوطات التي تمارس على المقاومة للتنازل عن شروطها.

وأوضح القيادي مرداوي، في حواره ضمن جلسة “صالون فيميد الإعلامي”، أن الحكم على المشهد الصهيوني سياسيًا يذهب إلى التعاقد بين نتنياهو والتيار الدين القومي، وهذا التعاقد والحلف والعقد السياسي يرفض أي اتفاق إلا إذا كان هناك شبكة أمان من قبل المعارضة في حال الاتفاق مع المقاومة والذي يضمن البقاء على الكرسي السياسي.

وأشار إلى، أن التغير الذي تم تناقله من قبل الإعلام العبري يتمحور بين السطور عن ثلاثة مسارات، أوله يتعلق بإطلاق سراح ٣٣ أسيرًا فإن لم يكن من النساء والمجندات وكبار السن والأطفال تنازل عنه، ومن يكون منهم أحياء سيقبل به، وثانيًا اعتماد الوسيط القطري وليس المصري، فيما يمثل المحور الثالث إعطاء صلاحيات للوفد لكي يتمكن من الرد وإدارة عملية المفاوضات بشكلٍ أسرع.

وأردف القيادي مرداوي، أن الاحتلال ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وضع شرطًا يجعل كل الجهود المبذولة في سياق المفاوضات من قبل الأطراف في مهب الريح، ألا وهو رفض وقف إطلاق النار بشكل دائم ومستدام، مؤكدًا أن المقاومة لا تبحث عما يبرر موقفها كما يعتقد العدو، كما لن تتنازل عن شروطها الثابتة.

وأضاف، “موقفنا واضح فيما يتعلق بالقبول بالمقترحات المطروحة أو رفضها، وأي محاولة للتغطية ع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بقطاع غزة أو الاستمرار فيها، مضيفًا: “في احتلال رفح والقتل في الشمال لن تسمح المقاومة بأن يراوغ الاحتلال ويضلل ويستخدم المفاوضات للغطاء على فشله”.

وقال مرداوي، إن المقترحات الجديدة إن لم تكن متضمنة إجابات حقيقية تشكل أساسًا لفرصة اتفاق، فإنها تبقى مضيعة للوقت، معتبرًا أن “الأصل أن يأتي العدو بإجابات في ما يتعلق بملفات عودة النازحين ووقف إطلاق النار والانسحاب والإغاثة وإعادة الإعمار”.

وقال المرداوي إن “العدو يراوغ ولا يقدم أي مقترحات بالملفات الأساسية ويريد صفقة أسرى فقط، لكن المقاومة تصر على كل الملفات”.
وأكد القيادي بحماس أن الحركة أبلغت الوسطاء أنه “في حال قدّم العدو مقترحات تزيل كل العوائق أمام عودة النازحين إلى منازلهم في شمالي قطاع غزة وتقديم الإغاثة الإنسانية المناسبة وانسحاب قوات الاحتلال ووقف إطلاق النار، فإن هناك متسعًا لعقد صفقة أسرى، وستقدم الحركة مرونة في هذا الملف، وغير ذلك لا يمكن”.

وقال إنه “لا يوجد ملف من الملفات عليه اتفاق، والعدو يضع عوائق أمامها، لكن في النهاية سيرضخ ويتراجع في ملفات. مردفًا: “البيئة العامة الداخلية والخارجية تضيف عوامل ضغط لصالح موقف المقاومة وليس موقف العدو”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى