عام

“طوفان الأحرار”.. إسطنبول تحتضن الملتقى النسائي لدعم المرأة الفلسطينية

اختتم الملتقى النسائي “طوفان الأحرار” فعالياته، في مدينة إسطنبول، بجملة من المبادرات الداعمة لصمود المرأة الفلسطينية، والتأكيد على دورها الحيوي في معركة “طوفان الأقصى” كجزء أساسي من المقاومة الفلسطينية حتى التحرير والعودة.

وأكد الملتقى في جلساته على حق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عن أرضه، وأن المرأة الفلسطينية تلعب دورًا محوريًا ليس فقط في تنشئة جيل التحرير، بل أيضًا في المشاركة الفاعلة والمباشرة في المعركة ضد الاحتلال.

واستعرض الملتقى عرض نماذج ملهمة من النساء الفلسطينيات اللواتي أظهرن صمودًا كبيرًا وقوة تحمل في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة. هذه النماذج تضمنت قصصًا عن نساء قدمن تضحيات كبيرة، وأثبتن قدرتهن على التحمل والصمود في أصعب الظروف، مما يسلط الضوء على صور نضال ومعاناة المرأة الفلسطينية كمجاهدة ومربية في آن واحد.

وفي كلمتها، أشارت د. أسماء عدنان الدليمي، عضو سابق في مجلس النواب العراقي، إلى أن الجهود يجب أن تتوجه الآن إلى الدعم بكل أنواعه دون تراجع أو فتور، والجهاد بالمال والنفس والإعلام والمقاطعة بالتوعية التامة لشبابنا وبناتنا.

بدورها، قالت د. إسراء المعاضيدي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: المرأة الفلسطينية سيدة الأرض ومدرسة يتخرج على يديها الأطباء والمهندسون والعلماء، وقبل ذلك المقاومون، المرأة الفلسطينية تستحق أن تصنعوا لها طوفانًا عالميًا لنصرتها ودعم ثباتها.

ومن جانبها، أشادت الداعية والإعلامية المصرية د. هالة سمير بدور المرأة الفلسطينية: إن “طوفان الأحرار” ليس فقط ملتقى، بل هو حركة مستمرة لدعم المرأة الفلسطينية وتمكينها من المشاركة الفعالة في تحرير وطنها وعودتها وتعزيز صمودها. وأكدت أن النساء الفلسطينيات في غزة يقدمن صورة حقيقية ومؤثرة عن معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

التقية المختار، رئيسة ائتلاف المرأة المغاربي في موريتانيا، أكدت أن المرأة الإفريقية تقف كتفًا بكتف ويدًا بيد مع المرأة الفلسطينية، لا سيما النساء الصابرات الصامدات في غزة.

تم الاتفاق على متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن الملتقى وتشكيل لجان متابعة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

كما أكد المشاركون على ضرورة إيجاد حركة دبلوماسية عالمية تضغط على الأنظمة العربية والإسلامية لتعزيز مواقفها تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتحريك المؤسسات الدولية والإقليمية، لتكون أكثر فاعلية في حماية الشعب الفلسطيني ووقف عدوان الاحتلال المستمر على غزة.

في الختام، شدد المشاركون على أن المرأة الفلسطينية ستظل رمزًا للصمود والنضال، وأن دورها المحوري في معركة التحرير يستحق كل الدعم والإشادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى