عام

الجيش الأمريكي ينظم جولة صحفية على الرصيف العائم في غزة بعد محاولات فاشلة وسط شكوك حول فعاليته

صور جديدة تُظهر انتشارًا كبيرًا لجنود من الجيش الأمريكي قبالة سواحل قطاع غزة، حيث أنشأت واشنطن الرصيف العائم بمزاعم تسهيل دخول المساعدات إلى القطاع.

وأعاد الجيش الأمريكي تشغيل الرصيف العائم بعد فشله مرات عديدة وانجرافه بشكل متكرر، وعدم ملاحظة أي إنجاز حقيقي لادعاءات أمريكا حول دخول المساعدات عبر الميناء العائم الذي قدرت قيمته بنحو  230 مليون دولار.

ودعا الصحفيين إلى القيام بجولة فيه أمس الثلاثاء، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها وسائل الإعلام الدولية عملياته بشكل مباشر.

وأظهرت الصور جنودًا أمريكيين يحملون أسلحة رشاشة يوجهون عمليات الرصيف، وسائقين إسرائيليين وقبارصة يقومون بإخراج الشاحنات من السفن وتوجهوا عبر الجسر الذي يبلغ طوله 400 متر إلى الشاطئ.

وقال العقيد صموئيل ميلر قائد فرقة العمل المشتركة، لواء النقل السابع بالجيش الأمريكي، إن السفن يمكنها نقل المساعدات إلى الرصيف خمس مرات على الأقل يوميًا.

وادّعى ميلر أن مهمته هي استقبال منصات المساعدات الإنسانية تلك بعيدًا عن الشاطئ من سفينة أكبر إلى ذلك الرصيف العائم. وبمرور الوقت، “نتعلم التنظيم وقد تحسنا”.

وقد تم تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة في 19 يونيو، بعد أن أدت الأمواج العاتية والرياح القوية إلى انفصاله عن الشاطئ. وفي شهر مايو، أدت ظروف مماثلة إلى توقف العمليات لمدة أسبوعين بعد أن انهار الرصيف وجنحت أربع سفن تابعة للجيش الأمريكي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الخدمة، أحدهم في حالة خطيرة.

وقال المتحدث باسم الإعلام الحكومي خلال مؤتمر صحفي يوم الإثنين الماضي، إن “الرصيف العائم تم استخدامه في التحضير والانطلاق لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية، من بينها ارتكاب جريمة مخيم النصيرات”.

وأشار المتحدث إلى أن هناك قرائن وقرارات متعددة تؤكد هذا الطرح، “من بينها قرار برنامج الغذاء العالمي بإيقاف إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، عبر الرصيف الأميركي العائم بسبب مخاوف أمنية”.

واتهم الإدارة الأميركية باستخدام هذا الرصيف لغرض “الكذب والتضليل” قائلا “الرصيف ما هو إلا أكذوبة وبيع للأوهام، وتناول الإدارة الأميركية له عبر الإعلام جاء فقط في إطار تضليل الرأي العام، وهو محاولة فاشلة لتحسين الوجه القبيح للإدارة الأميركية التي تشارك في جريمة الإبادة الجماعية” بغزة.

وبشأن إسهام الرصيف في تخفيف خطر المجاعة وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر، نفى المتحدث أي مساهمة نوعية من هذا النوع قائلا إن “الرصيف كان وبالًا على شعبنا الفلسطيني في غزة، ولم يقدم ولو 1% من حاجيات السكان للغذاء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى